ليس بغريب على أهل المحرق أن يجددوا ولاءهم للقيادة السياسية بين الفينة والأخرى، ولكن المستغرب أن تدخل المآتم على الخط عبر أشخاص مشبوهين، وهي التي خُصِّصت منذ الأزل دورا للعبادة.

اتجاه «البعض» من المآتم إلى توقيع هذا البيان يجب أن يفتح باب «تطليع اللي في القلب» على مصراعيه بعد أن أتت الضغوط/ التهديدات الكثيرة من هؤلاء المشبوهين. فأحد الإخوة في اتصال هاتفي معي أبدى امتعاضه من الطريقة الممجوجة/ القبيحة/ المستكرهة التي يدخل عبرها المشبوهون ضمن صراعات الوجود/ الحظوة/ التزلف مع آخرين غيرهم في المجال نفسه بإدخال المآتم في صراع مع مرتاديها وأمور هي أبعد ما تكون عنها؛ لكونها أبعد ما تكون التجاذبات السياسية بين فريقين/ حزبين/ جماعتين.

كلّ تلك الأمور ليست خافية على أحد وخاصة لمن يعرف المحرق كثيرا، ويعرف المكونات التي تحتويها وطبيعة أهلها وطبيعة «الأشخاص المشبوهين» الذين يغدون على المآتم والمجالس اليومية والأسبوعية ويحضرون الاعتصامات والمسيرات لأسباب عدة. ولكن الأغرب في كل ذلك دخول أحد أعضاء المجلس البلدي على الخط، الذي ترك عمله ولبس «البشت في الرايحه واليايه» مع كل زيارة لمسئول ما للمحرق، والكذب على الناس بتصريحات نشمّ فيها رائحة الغباء/ الوعود/ التزلف... إلخ. كل تلك الأمور تخرصات لواقع ممجوج/ ممل/ قبيح تعيشه المآتم في المحرق ويعيشه مثقفو المحرق منذ ست سنوات من التقارير، والعمل المشبوه. فالمحرق أبعد ما تكون عن أناس من أمثال هؤلاء يستغلون آذانهم لمصالحهم البخسة. أناس يعتاشون على نقل التقارير و»التصوّخ». لن تعود الأمور إلى نصابها إلا عبر بث ثقافة الإمساك عن مثل هذه الأعمال الصبيانية الخارجة عن نطاق العقل والعقال، ورفض المجتمع وقبل ذلك المآتم هؤلاء «المشبوهين»... فهل نكون غدا على موعد من ذلك. نتمنى ذلك كثيرا.