العدد 2149 - الخميس 24 يوليو 2008م الموافق 20 رجب 1429هـ

واعد سألني...

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

استوقفني في قريتي توبلي أحد الواعدين من أبناء النادي، سألني قائلا: «متى سيتم تكوين منتخب مواليد 1993؟!». بصراحة لم أجد جوابا لهذا السؤال، غير أني قلت له بعد ذلك علينا أن نحمد الله أن لدينا منتخب ناشئين وشارك في تصفيات كأس العالم. هذا اللاعب الواعد الذي تساءل وغيره كثيرون في مختلف الأندية يسألون هذا السؤال الذي أنقله بدوري إلى مجلس الإدارة الجديد وتحديدا الرئيس عبدالرحمن بوعلي الذي يأمل أن يبقى رئيسا للسنوات الأربع المقبلة، علنا نجد إجابة على أرض الواقع خلال المستقبل القريب، وخصوصا أن الاتحاد الحالي يأخذ عليه عدم الاهتمام بما فيه الكفاية بالمنتخبات السنية بوضع برامج طويلة الأمد بهدف تكوين قاعدة صلبة لضمان البقاء في المنافسة مستقبلا، ذلك ليس بيد الاتحاد وحده بل بيد المؤسسة العامة للشباب والرياضة، فاللعبة لن تحتاج إلى مليون ومئتي ألف بل بحاجة إلى أقل من 10 في المئة من هذا المبلغ لتطوير المنتخبات الوطنية، علما أنه لولا رعاية بيت التمويل لما عسكر منتخبي الشباب والناشئين لتصفيات مونديالي القاهرة وتونس.

والمستوى الذي ظهر به منتخبنا الوطني للناشئين في التصفيات المنتهية قبل أيام خير دليل على ما نقول، لقد وضح الفارق الفني والبدني بين المنتخب والمنتخبات التي تعد منذ أكثر من شهر ونصف مدة إعداد المنتخب كالكويت وإيران وذلك بعيدا عن أي اعتبارات. يا ترى هل يكفي الشهر ونصف لإعداد لاعبين يمثلون البحرين لأول مرة خارجيا؟! أتذكر أن بطولة كأس العالم للناشئين الصيف الماضي تقام في البحرين ومنتخب ناشئي الكويت يعسكر في أوروبا تحضيرا للتصفيات الماضية، هكذا التخطيط السليم وإلا... لذلك فإن النتيجة التي خرج بها المنتخب من التصفيات تعتبر إنجازا قياسا بفريق أعد لبطولة في 5 مباريات فقط! بالتأكيد اللوم ليس على اللاعبين ولا على المدرب بل على الاتحاد الذي لم يخطط جيدا لهذا المنتخب.

وآخر هاتفني...

اتصل بي أحد الواعدين الصاعدين من أحد أندية المقدمة، سألني عن اللاعبين من مواليد 1989 وموقعهم في الموسم المقبل، هل سيلعبون لفريق الدرجة الأولى أو لفريق فئة الشباب؟ أجبته بأنه إذا كان مواليد 1988 صعدوا في الموسم الماضي للدرجة الأولى فإن الدور في الموسم المقبل على مواليد 1989، جوابي هذا غيّر ملامح صوته قليلا، سألته لماذا تسأل؟! قال لي: «إذا صعدنا لفريق الدرجة الأولى لن نواصل في اللعبة، لأن فريقنا الأول صغير في السن، وأنا مع 5 لاعبين آخرين سيصعدون ولن يجدوا لهم مكانا، أتمنى ألا تنسونا وأن تثيروا قضية تعديل الأعمار ورفع القائمة حتى نواصل اللعب في النادي». هذه المعاناة التي نقلها الواعد في ناديه بالتأكيد يعاني أو سيعاني منها آخرون في معظم الأندية. هذه رسالة أوصلها إلى اتحاد اليد والأندية المنضوية تحت مظلته للتباحث في الجمعية العمومية المقبلة. حل هذه المشكلة يكمن في رفع القائمة إلى 25 لاعبا بالإضافة إلى تعديل الأعمار وكذلك تطبيق قانون الانتقال الحر لمن تخطى عمره الـ30 عاما... «وما على الرسول إلا البلاغ المبين».

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 2149 - الخميس 24 يوليو 2008م الموافق 20 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً