العدد 2145 - الأحد 20 يوليو 2008م الموافق 16 رجب 1429هـ

أرباح الشركات غير العربية

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

خبر مقتضب قصير نقلته محطة «سي إن إن» يتحدث عن قرار أصدره قاض أميركي لصالح شركة «ماتيل»، أكبر شركة لصناعة الدمى في العالم، على منافستها «أم جي إيه إنترتينمنت» بشأن قيام الأخيرة انتهاك حقوق ملكيتها، وذلك في النزاع القائم بينهما.

وكانت «ماتيل» قد رفعت القضية أمام محكمة المقاطعة في ريفيرسايد، ضد شركة «أم جي إيه»، التي بدأت بتسويق الدمية «براتز» التي نالت شعبية جارفة عندما طرحت في الأسواق العام 2001. يتخلل الخبر فقرة مقتضبة أيضا تقول «ويقدر المحللون أن دمية (براتز) تحقق أرباحا سنوية تصل إلى 500 مليون دولار لشركة (أم جي إيه)».

عندما قرأت أن شركة أميركية قزمة، مقارنة بشركات عملاقة مثل شركات صناعة الأسلحة أو الأمن أو تقنية المعلومات، تحقق أرباحا سنوية صافية تصل إلى نصف مليار دولار، شدني الخبر لتقصي أرباح بعض الشركات الكبرى التي نعرفها فصدمتني، كما أتوقع ان تصدم القارئ، الأرقام الآتية التي استقيتها من مواقع مختلفة على الإنترنت:

حققت شركات السلاح الأميركية أرباحا مالية ضخمة منذ بدء العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان. ففي حين كانت شركة هونيويل تعاني من العجز بنسبة 220 مليون دولار في العام 2002، وصلت نسبة أرباحها إلى مليار و 324 مليون دولار في العام 2003 بالترافق مع الغزو الأميركي للعراق، وإلى مليارين و 83 مليون دولار في العام 2006 أي بعد أربع سنوات على الحرب. وكذلك الأمر بالنسبة إلى شركة رايثيون التي كانت تعاني في العام 2002 من العجز بنسبة 640 مليون دولار، فقد بلغت نسبة أرباحها 365 مليون دولار في 2003، ووصلت إلى مليار و 283 مليون دولار في 2006. وحققت شركة يونايتد تكنولوجيز أعلى نسبة أرباح بلغت ثلاثة مليارات و 732 مليون دولار العام 2006، مقابل مليارين و 361 مليون دولار في العام 2003، ومليارين و 236 مليون دولار في العام 2002.

كان ذلك على صعيد أرباح شركات السلاح، لكن الأمر لايختلف كثيرا على مستوى الصناعات المدنية، فقد نقلت صحيفة «الخليج» الإماراتية عن ديفيد ليتريك إعلان شركة «بوينغ» زيادة غير متوقعة في أرباحها للربع الثاني من العام 2007، إذ بلغت 1,1 مليار دولار، متجاوزة التوقعات بنسبة 14 في المئة.

وفي العام نفسه أعلنت شركة كوكا كولا - أكبر شركة في العالم للمشروبات الخفيفة - أنها استطاعت رفع ربحها الصافي بمقدار 1 في المئة ليبلغ 1,85 مليار دولار مقارنة مع 1,84 مليار دولار في الفترة نفسها من العام 2006.

وبالنسبة إلى شبكات تقنية المعلومات فقد أعلنت شركة مايكروسوفت أن أرباح الربع الثالث (يناير/ كانون الثاني إلى مارس/ آذار 2008 فقط) من العام المالي شهدت تراجعا قدره 11 في المئة ليصل إلى 4,39 مليارات دولار تم تحقيقها من إيرادات بلغ حجمها 14,5 مليار دولار.

وليست الولايات المتحدة الفريدة في ضخامة حجم الأرباح التي تجنيها ففي ألمانيا، يكشف تقرير لصحيفة «هاندلزبلات» عن أداء الشركات الألمانية للعام 2007 قائلا إن «أرباح الشركات الألمانية الكبرى تجاوزت للمرة الرابعة على التوالي أرباح الشركات في أوروبا والولايات المتحدة بشكل ارتفعت معه معدلات الاستثمار الأجنبية في ألمانيا في ظل توسع الصادرات إلى الخارج»، فقد حققت الشركات العاملة في حقل بناء الآلات على سبيل المثال، هذا العام ارتفاعا في نسبة النمو وصلت إلى 3 في المئة لتصل إلى قيمة إنتاج تقدر قيمته بحوالى 144 مليار يورو.

ومن الغرب إلى شركات دول نامية مثل كوريا الجنوبية التي حققت فيها شركة «كيا موتورز»، ثاني أكبر شركة كورية لصناعة السيارات، أرباحا صافية بنسبة 36 في المئة في الربع الثاني فقط من العام المالي 2007، كي تبلغ خلال هذه الفترة القصيرة 67 مليون دولار.

أما شركات تقنيات المعلمات الكورية، فقد بلغت أرباح الشركة الكورية «سامسونج» 1,5 مليار جنيه إسترليني بنهاية شهر مارس 2004. أي أن الأرباح المذكورة للأشهر الثلاثة الأولى فقط من ذلك العام.

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 2145 - الأحد 20 يوليو 2008م الموافق 16 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً