العدد 2145 - الأحد 20 يوليو 2008م الموافق 16 رجب 1429هـ

الساعة بخمسة جنيه والحسابة بتحسب

قصة سمعتها وأعادت بي الذاكرة إلى أحد أفلام عادل إمام الذي مثل فيها دور فلاح يطمح إلى الخروج من طين «الغيطان» بسفره إلى الخارج مخلفا وراءه زوجته التي تكدح للحفاظ على عرضه وأرضه بعد أن نهش الطامعون فيهما، في الوقت الذي يتعرض فيه عادل إمام خلال سفره لمكيدة من قبل حسناء أجنبية التي تعيشه وهم الحب وتعشمه بدخول عالم التمثيل وتقديم أعمال سياحية وطنية... وفي حقيقة الأمر يصطدم في آخر الفيلم بأنه ليس أكثر من بطل لأحد الأفلام الإباحية التي تصور بديكور فرعوني، ليطلق عبارته الشهيرة «الساعة بخمسة جنيه والحسابة بتحسب».

مفاد كلامنا أن أحد الطلبة الذين يدرسون في الهند عرض عليه دور «صامت» يرتدي فيه الزي العربي في فيلم هندي لا يحرك فيه ساكنا، كل ما عليه الوقوف بلبسه العربي من دون حراك في عدد من مواقع التصوير، على أن تتكفل الشركة بمصاريف نقله من موقع إلى موقع ومنحه وجبة غداء فضلا عن أجره المتفق عليه، الشاهد على أن هذا الطالب استحضر ذلك الفيلم ولاسيما مع تركيز القائمين عليه على عدم وجود نص له، وانحصار دوره في دور صامت لا يحرك فيه جفنا.

قد تكون التجربة في حد ذاتها مثيرة ولاسيما أن عرضها مغرٍ، بيد أن ترسبات ذلك الفيلم يبدو أنها مازالت ترمي بظلالها على المشاهد العربي الذي لطالما لعب دور المستهلك تارة، والمخدوع تارة أخرى، فالباب الذي تأتيك منه الريح «سده واستريح»، كما فعل طالبنا في الهند.

العدد 2145 - الأحد 20 يوليو 2008م الموافق 16 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:18 ص

      اهلا

      اننا اليوم نقف ونقول الساعه بحمس جنيه وبابا عريان

اقرأ ايضاً