النظام السائد في اتحاد اليد بشأن الحد الأقصى لعدد اللاعبين الذين يفترض تسجيلهم في سجل النادي بالنسبة إلى فريق الدرجة الأولى فيه قتل للمواهب الصاعدة ولعبة كرة اليد سباقة في عملية التفريخ، وسبق أن تطرقنا لهذه الإشكالية في وقت سابق، وسبق أن طرح طيب الذكر رئيس جهاز كرة اليد بالأهلي علي عيسى هذه النقطة في إحدى العموميات ولكن لا حياة لمن تنادي، ولا يزال الاتحاد بالإضافة إلى بعض الأندية التي لم تعط المشكلة المستقبلية حجمها آخذين موقع المشاهد، في الوقت الذي أعلن فيه عن أن منتصف أغسطس/ آب المقبل سيكون موعد التسجيل للموسم الجديد.
لعبة كرة اليد تختلف عن لعبة كرة القدم مثلا، ففي هذه اللعبة يستطيع اللاعب البقاء في الملاعب حتى فوق الـ 35 عاما وخير مثال على ذلك لاعب الأهلي سعيد جوهر ولاعبو النجمة محمد عبدالنبي والسيدعلي الفلاحي وكذلك محمد أحمد الذي اعتزال الموسم الماضي، والسبب في ذلك أن المجهود البدني الذي يبذله لاعب كرة اليد أقل، وإمكان حدوث الإصابات الخطرة وما شابه أقل، وعلى الاتحاد أن يتصور أن فريقا كباربار متوسط أعمار لاعبيه 22 أو 23 عاما على الأكثر إلى متى سيخدمون الفريق، ألا يحتاجون الى 9 أعوام على الأقل؟! ذلك في الوقت الذي تستقبل هذه الدرجة بالنادي سنويا 5 لاعبين، فأين يذهبون؟! ومن المسئول عنهم، وليس باربار وحده المثل بل حتى الاتفاق وتوبلي والدير والحال ينطبق على الأهلي كذلك وأندية اخرى.
لقد تحدثت في يوم من الأيام مع مدرب المنتخب الوطني السلوفيني يورك ماجيك، وأخبرني بأنه سيبحث مع رئيس الاتحاد توزيع الأعمار بالنسبة إلى الفئات السنية، كان مستغربا من التوزيع الذي لا يتناسب مع مسابقات الاتحاد الدولي، وأعتقد أن الرسالة وصلت للاتحاد منذ ذلك الوقت. نعم، الاتحاد بحاجة إلى دراسة هذا الملف جيدا خلال الفترة المقبلة إلى ما قبل فترة التسجيل وإلا فإن عددا كبيرا من اللاعبين سيحرمون من مزاولة اللعبة في النادي الذي تربوا فيه، إذ يجب أن يفتح الكشف إلى 25 لاعبا على الأقل. كما طالبت الأندية في وقت سابق بالإضافة إلى تعديل توزيع الأعمار في الفئات السنية أو بالأحرى إعادتها إلى التوزيع السابق بأن تكون فئة الشباب (20 عاما)، الناشئين (18 عاما) والأشبال (16 عاما).
هنا... الرياضة = كرة قدم فقط!
كل الشكر والتقدير لما أولته الحكومة الموقرة للعبة كرة القدم في البحرين، وذلك بدعم خزينة المنتخب الأول بمبلغ قياسي هو الأعلى في تاريخ اللعبة، إذ بلغ مليون ومئتي ألف دينار بحريني؛ وذلك بهدف تذليل جميع الصعاب أمام المنتخب في مهمته المقبلة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، وبالتأكيد ان الحكومة لم تصرف هذا المبلغ إلا بعد تقارير من القيادة الرياضية في البلد، ولا أدري إذا ما كانت هذه القيادة قد نست أن الرياضة ليست كرة قدم وأن الرياضة تشمل عددا من الألعاب الفردية والجماعية التي تتميز البحرين بها كلعبة بناء الأجسام بالنسبة إلى الفردية ولعبة كرة اليد بالنسبة إلى الجماعية والتي حققت البحرين من خلالها عددا من الإنجازات الإقليمية والقارية والعالمية أيضا. والسؤال المهم الذي أطرحه وسألني إياه عدد كبير من الأصدقاء الذين اتصلوا بي عقب الإعلان عن دعم الحكومة وتوقيع عقود بعض اللاعبين، ما مصير بقية الألعاب؟! وللحديث بقية.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2142 - الخميس 17 يوليو 2008م الموافق 13 رجب 1429هـ