اليوم يبدأ برنامج إعداد منتخبنا الأول لكرة القدم للتصفيات الآسيوية النهائية لمونديال 2010 والتي ستنطلق في سبتمبر/ أيلول المقبل، ومعه عادت نغمة الحديث عن لاعبينا المحترفين وعملية انتظامهم في برنامج الإعداد وتأثير ذلك على وضع ومستوى المنتخب في مبارياته في التصفيات الحاسمة.
إننا وللأسف وبعد مرور 4 سنوات بالتمام على الهجرة الاحترافية للاعبينا في الأندية الخليجية، مازلنا نعاني ونواجه مشكلة في التعامل مع الوضع الاحترافي للاعبينا. وللأسف فإن جميع المدربين الذين تعاقبوا على تدريب منتخبنا بعد 2004 فشلوا في وضع الحلول أو حتى آلية معينة مع الوضع الاحترافي على رغم كونهم مدربين محترفين ويدركون أهمية احتراف اللاعبين الذي بات شماعة لهؤلاء المدربين في تعليق أي إخفاق، على رغم أن كلا منهم يعطينا الشمس والقمر ويؤكد أن المحترفين لا يشكلون عقبة أمامه في أول حديث له عند توقيع عقده التدريبي.
وقد يظن البعض أن تكفل الجهات الرسمية أو القيادة العليا في الدولة بالعقود المالية للاعبي المنتخب وتعويضهم ماليا جراء العروض الاحترافية الخارجية هو الحل لمواجهة مشكلة الاحتراف، لكن لا يمكن الرهان على ذلك وخصوصا أن العملية الاحترافية مستمرة والتعويضات المالية قد تصل إلى مبالغ كبيرة تضاهي الملايين، ثم من يضمن لنا الفوز بالبطولات وتحقيق الانجازات في حال توفير مثل هذه التعويضات المالية - حتى في حال التسليم بها - وأن تكون وفق آلية منظمة ومستمرة وليس بطريقة الاجتهادات الوقتية.
من وجهة نظري، تكمن المشكلة في عدم قدرتنا على التعامل الايجابي مع موضوع الاحتراف سواء بالنسبة للمسئولين أو المدربين بل وحتى اللاعبين المحترفين أنفسهم، وبالتالي دائما ما نرى في ذلك مشكلة نبحث عن بوصلة الحل كل مرة بطريقة مختلفة!
وطالما نتحدث عن المنتخب وبرنامج اعداده فإن الأسرة الكروية البحرينية ستكون على موعد مع اجتماع مهم خلال الأسبوع الجاري بين اتحاد الكرة والأندية لمناقشة تصورات برنامج الموسم الجديد في ظل برنامج إعداد ومشاركات المنتخب المختلفة والمهمة، إذ نتطلع إلى اجتماع ايجابي يكون فيه الحضور من قبل الأندية والمناقشات والقرارات على قدر المسئولية وليس كلاما «بيزنطيا» كما جرت العادة ومجاملات وتغليب المصالح الذاتية للأندية، وضرورة رفع شعار «المنتخب أولا»... فهل يحدث ذلك، فلنرتقب وإنا لمنتظرون!
العدد 2137 - السبت 12 يوليو 2008م الموافق 08 رجب 1429هـ