العدد 2136 - الجمعة 11 يوليو 2008م الموافق 07 رجب 1429هـ

ما يربطنا بالأشقاء

ما دفعني إلى كتابة هذا المقال، هو عودة بعض الأقلام للخوض في علاقة الاتحاد الآسيوي لكرة اليد والاتحاد البحريني، التي لم يحالفها التوفيق والسداد في المرحلة الماضية، وأصابها ما أصابها من مصادمات بدأت تصاعدية، ابتداء من العلاقة المتزمتة بين الاتحاد الدولي والآسيوي ووقوف البحرين مع الاتحاد الدولي، ثم أعقبها موقف الاتحاد الآسيوي من منتخب البحرين الأول في البطولة الآسيوية التي أقيمت في أصفهان وانسحاب المنتخب البحريني من هذه البطولة بسبب ذلك، ثم مواقف اللجنة التنظيمية في بطولة الأندية الخليجية، وهو الأمر الذي أثر على الأندية البحرينية، وانعكاسات كل هذه السلبيات التي ذكرتها على علاقتنا بالاتحاد القاري الذي يحتضنه البلد النموذجي الشقيق الكويت الذي يكن لأهل البحرين كل محبة واحترام وتقدير.

والقصد من الكتابة في هذا الموضوع ليس من باب نبش «المواجع» ولكن من باب «ردمه» والقضاء عليه... وهنا لابد أن أكون صريحا مع القارئ الكريم، فأقول إنني لست من الأشخاص الذين يحبذون تضخيم القضايا الرياضية، لذلك حينما جمعني لقاء مع رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة بعد استفحال أمر هذه المشكلة، وكان هذا اللقاء قبل أن يغادر إلى اجتماعات اللجان الأولمبية الذي كرمته، طلبت منه أن يتدخل شخصيا لحل هذا الخلاف، لأنني أعلم جيدا الاحترام المتبادل بين أبي عبدالله ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد الشيخ أحمد الفهد، وقلت إن ما يحدث من اختلاف رياضي قد يكون له انعكاساته السلبية على العلاقة المثالية بين البحرين والكويت!

وحينما كنت في الدوحة قبل شهرين لحضور اجتماعات اللجنة المكلفة باختيار أفضل الملاحق الرياضية القطرية «أفضل ملحق وأفضل عمود وأفضل مانشيت وأفضل صورة وأفضل تحقيق» في بطولتي كأس أمير وولي عهد قطر الشقيق، جمعني هذا الاجتماع مع أخ وصديق درب طويل في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة وهو رئيس القسم الرياضي بصحيفة «الوسط» الكويتية جابر نصار، وشاءت الظروف أن نتطرق بالحديث إلى موضوع هذا الخلاف أكثر من مرة... وكنا في كل حديث نطرحه نتفق على أن ما يربط البلدين الشقيقين أكبر مما حدث، كما قال إن هناك أقلاما - أيضا في الكويت - انسلت من بعض الصحف وتعرضت للمشكلة بشكل سلبي ما أثر على نفسية الكثير من الكويتيين، أما «بونصار» فقد كان يرفض نشر أي موضوع أو التعرض للمشكلة بشكل سلبي حتى لا يكون لمثل هذه الأطروحات انعكاساتها غير الطيبة على البلدين.

لذلك أتمنى من القلب أن يبدأ الاتحاد البحريني والآسيوي فتح صفحة جديدة يسودها الحب والتفاهم، وأن تتحلى بالروح الرياضية العالية التي هي أهم صفات الرياضيين. وأكرر - للمرة المليون - بأن ما يربط البحرين والكويت أكبر من الخلاف الدائر بين الاتحاد البحريني والآسيوي لكرة اليد، وكفى الله المؤمنين القتال.

العدد 2136 - الجمعة 11 يوليو 2008م الموافق 07 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً