العدد 2133 - الثلثاء 08 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ

لماذا غاب الخليجيون عن قمة الثماني النامية؟

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

فيما يستعد قادة مجموعة الثماني الكبار لجمع أوراقهم والإنتهاء من أعمال قمتهم التي عقدوها في اليابان، تشهد ماليزيا انطلاق فعاليات اجتماعات مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية (D8) .

وسيشارك قادة خمس دول من بين الأعضاء الثماني في القمة السادسة للمجموعة، التي ستشهد التصديق على بيان كوالالمبور، كما يتوقع أن يتم إعلان موافقة زعماء المجموعة على خريطة طريق لعشرة أعوام من التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء.

وتتألف مجموعة الدول النامية الثماني، والتي هي جزء من منظمة المؤتمر الإسلامي، من ثماني دول إسلامية نامية هي بنغلاديش ومصر وإندونيسيا وإيران وماليزيا ونيجيريا وباكستان وتركيا، وهدفها تحسين وضع الدول النامية الاسلامية في الاقتصاد العالمي من خلال تنويع اقتصاداتها عبر خلق فرص جديدة بزيادة العلاقات التجارية.

وكان وزير الخارجية الماليزي ريس يتيم قد افتتح اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء لتحضيرية للقمة السادسة التي تعقد تحت شعار «لقاء التحديات عبر تجديد التعاون»، والتي صدقت على خريطة طريق مدتها 10 سنوات للتعاون الاقتصادي فيما بين الدول الأعضاء وذلك تمثل خريطة الطريق التي تتشكل من مرحلتين زيادة معدل التجارة بين الدول الأعضاء من 5 في المئة، حاليا إلى ما بين 15 و 20 في المئة بحلول العام 2018، ليبلغ 571,5 مليار دولار أميركي، حسبما قال وزير الخارجية الماليزي رئيس يتيم. وستوفر خريطة الطريق إطار العمل الخاص بتعزيز التعاون وستكون بمثابة الدليل والصيغة لتطبيق برامج المجموعة ومشروعاتها.

والمرحلة الرئيسية لخريطة الطريق التي تمتد من 2008 إلى 2013، إذ سيتم التركيز على اتفاق التجارة التفضيلية لمجموعة الدول الثمانية النامي، وقواعد المنشأ، والجمارك وتأشيرات الدخول والتعاون الصناعي والتجاري. اما المرحلة الثانية والتي تمتد في الفترة من 2013 الى 2018، فهدفها تحقيق الهدف من التجارة البينية. وما تجدر الإشارة له هنا أن هناك تقدما على مستوى العلاقات بين هذه الدولي عكسه التقدم الذي تشهده أحوال التجارة فيما بين دولها، إذ وصل حجم التجارة الاجمالية للدول النامية الثماني فى العام 2006 الى 750 مليار دولار زادت، إلى تريليون دولار العام2007. وفى الوقت نفسه ارتفعت التجارة البينية التى كانت فى العام 2006 نحو 34 مليار دولار الى 60 مليار دولار العام 2007.

ويؤكد ذلك أحد الأهداف الرئيسة التي تهدف دول هذه المجموعة إلى التوصل إليه والذي هو اتفاق تجارة تفضيلي يعمل على زيادة التبادل التجاري بينها، بجانب التوصل أيضا إلى اتفاق خاص بالمساعدات الإدارية المتعلقة بالأمور الجمركية تيسيرا لتفعيل اتفاق التجارة التفضيلي. وقد نحجت هذه الدول في عقد خمسة اجتماعات قمة لمناقشه الاتفاق التفضيلي واتفاق التعاون في المسائل الإدارية والجمركية فيما بينهم، كان أولها في إسطنبول 1998، وخامسها في أبريل/ نيسان 2006 في بالي بإندونيسيا، إذ تم التوقيع علي اتفاقية التعاون في الأمور الجمركية والتي تم الاتفاق عليها خلال الإجتماع الثالث الذي عقد في إندونيسيا- جاكرتا خلال الفترة من 9 إلى 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2004.

لقد ولدت مجموعة الثماني النامية من مبادرة أطلقها رئيس الوزراء التركي السابق نجم الدين أربكان. وتأسست مجموعة الثماني في يونيو/ حزيران 1997، وذلك كآلية مؤسساتية لتعاون أعمق واوسع بين الدول الاسلامية الكبرى التي أعتبرت الثماني الكبار، وهو التعاون في المجالات السياسية والاقتصاد والتقنية والثقافية.

نظرة فاحصة لهذه المجموعة سنجد أن من بينها دول منتجة للبضائع الأساسية مثل إيران وماليزيا ونيجيريا التي لديها لديهم الكثير مما يمكن تقديمة للدول الاعضاء في المجموعة، وبالمقابل هناك المهارات التقنية التي بحوزة تركيا، ولايمكننا إغفال الموارد البشرية التي لدى باكستان وبنغلاديش ومصر، والتي قد تؤدي الى نتائج افضل من أجل تحسين الأوضاع المعيشية بالدول الأعضاء؛ إذ إن المجموعة تضم سكاناً عددهم 800 مليون نسمة ويشكلون 14 في المئة من إجمالي سكان العالم. وإجمالي الدخل العام لهذه الدول 2 مليار دولار وتسيطر مجتمعة على 21 في المئة من الاحتياطي العالمي من الغاز الطبيعي. كما أن إيران واندونيسيا ونيجريا من أكبر الدول الأعضاء انتاجاً للنفط. وبنغلاديش أكثر الدول تصديراً للغوت إذ تساهم بـ (80 في المئة من الصادرات العالمية من الغوت.

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 2133 - الثلثاء 08 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً