الله يذكرك بالخير يا ياسر العظمة، في حلقة من حلقاته في إحدى نسخ المسلسل الرمضاني «مرايا» تطرق إلى هوس المسلسلات المدبلجة، وفي ذلك الوقت كان الهوس منصبا على مسلسل «ما ريا مرسيدس»، هوس اجتاح الخليج والمشرق والمغرب العربي في موجة يصعب إيجاد تفسير لها، فلا قصة ولا هدف ولا سناريو ولا حبكة، مفاد حديثنا بأن إحدى حلقات العظمة ركزت على زيارة بطلة المسلسل المدبلج إلى سورية بطريقة هزلية وناقذه على حد السواء، إذ أطلقت صفرات الإنذار في أرجاء سورية لدرجة أن تلونت الشوارع بصور البطلة وتزينت المحلات بملابس ممثاثلة لملابسها، وعلقت اللافتات ترحيبها بوصولهاوأقيمت مأدبة غذاء على شرفها وصممت كعكة تحمل صورتها واسمها واسم مسلسلها «الشهير»، ولم تقف التجهيزات لهذا الحد فقد تم مخاطبة سفير بلادها في سورية ليكون في مقدمة مستقبليها في المطار الأمر الذي اثار استغرابه مطلقا مفاجأة الموسم بأن البطلة الشهيرة التي تتحدث عنها سورية بأكملها ما هي سوى ممثلة مغمورة في بلادها ومسلسلاتها لا تحقق إيرادا يغطي مصاريفها في أقل تقدير
نغزة العظمة ملفتة ومثيرة للضحك، وقد تطبق على أبطال المسلسلات التركية ذائعة الصيت في الفترة الحالية وقد تصدق بذلك رواية العظمة ورؤية مرآته.
العدد 2133 - الثلثاء 08 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ