العدد 2132 - الإثنين 07 يوليو 2008م الموافق 03 رجب 1429هـ

المحرق في قمة السلة

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

تمكن فريق المحرق من تحقيق بطولة الدوري الثالثة هذا الموسم بتتويجه حديثا بدوري الشباب على حساب فريق النادي الأهلي ليضمها إلى بطولة وكأس دوري الناشئين وبطولة دوري الدرجة الأولى، وليتوج موسمه بالحصول على كأس التفوق للمرة الأولى في تاريخه.

هذا الموسم شكل بلاشك بداية لانطلاقة كرة السلة المحرقاوية وبداية سيطرتها على اللعبة محليا، بعد أكثر من 3 عقود من الزمان دانت السيطرة فيها إلى الأهلي ومن ثم المنامة.

كرة السلة البحرينية عرفت تقليديا المنافسة بين القطبين الرئيسيين الأهلي والمنامة وإلى جانبهم الحالة في بعض الأحيان، غير أن دخول المحرق إلى جنب الكبار في كرة السلة سيعطي هذه اللعبة صاحبة الشعبية الثانية بعد كرة القدم بعدا جديدا سيسهم بلاشك في تطوير اللعبة ورقيها.

نادي المحرق بتاريخه العريق ومكانته بين الأندية البحرينية، وتربعه على عرش كرة القدم من دون منافس، وكذلك قوته الكبيرة في كرة الطائرة وسيطرته لسنوات طويلة على هذه اللعبة، يجعل من دخوله على مستوى كرة السلة بهذه القوة وهذا الزخم تهديدا قويا لجميع فرق اللعبة والمتسيدين عليها خلال العقود الماضية.

المحرق عمل بجد وبهدوء منذ أن تولى عاشق كرة السلة في النادي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة مسئولية اللعبة في النادي قبل أكثر من 10 سنوات ليضع اللبنة الحقيقية في تطور هذه اللعبة في هذا النادي العريق. وعلى رغم ترؤسه بعد ذلك اتحاد السلة فإنه ظل داعما ومؤازرا كبيرا لناديه إلى حين عودته حديثا لرئاسة جهاز كرة السلة في النادي.

في هذه الفترة تغيرت أجهزة كرة السلة في المحرق، ولكنها جميعا كانت تعمل بكل جد من أجل تطوير اللعبة على مستوى جميع الفرق، بدءا من فريق الميني باسكت وإلى الفريق الأول، وهو ما توج بنتائج هذا الموسم التاريخية بكل المقاييس والتي جاءت ثمرة جهود متواصلة على مدار سنوات كثيرة.

المحرق لم يهتم فقط بالفريق الأول كما تفعل بعض الفرق وإنما ركز اهتمامه على جميع الفرق، فحل في المركز الثاني في دوري الأشبال هذا الموسم، وحقق بطولة دوري وكأس الناشئين، وبطولة دوري الشباب إلى جانب وصوله إلى الدور نصف النهائي في كأس الشباب، وتوج انجازاته بالفوز ببطولة دوري الدرجة الأولى وتأهله للمباراة النهائية لمسابقة الكأس.

التقدم في كرة السلة المحرقاوية يقف خلفه مدربون مميزون أبرزهم بكل تأكيد المدرب أحمد نجاة الذي نجح بامتياز في قيادة فرق الناشئين والشباب في نادي المحرق إلى جانب مساعدته مدرب الفريق الأول.

المحرق ليس كغيره من الأندية التي من الممكن أن تصل إلى القمة وتكتفي بما حققت، وإنما المحرق من الأندية التي تعشق القمة فقط ولا شيء سواها، وبالتالي فإن إزاحته عن التربع على كرة السلة البحرينية لن يكون هينا، ما يبشر بموسم جديد ساخن في كرة السلة البحرينية ليس على مستوى الفريق الأول فقط وإنما على مستوى جميع الفرق.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2132 - الإثنين 07 يوليو 2008م الموافق 03 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً