يا طيب القلب لا تندم على معروف فعلته
أنت في القلب لو لم تسأله أو سألته
فأنت للمعروف دار وكم مكروه قد رددته
يا طيب القلب لا تندم على معروف فعلته
أحببت في زمن قل فيه الحب وذبل نبته
يحسدوك الحاسدون على غرس زرعته
وحار فيك الحاقدون على غل نزعته
يا طيب القلب لا تندم على معروف فعلته
تلك خاطرة قرأتها في أحد المنتديات الإلكترونية، وتأثرت بها كثيرا، إذ أدركت وبكل تأكيد أنها تعني شخصا عزيزا على قلوب من يعرفه ومن لا يعرفه... التقيته للمرة الأولى في مثل هذا اليوم من العام الماضي، إذ كان منهمكا بعمله، لكنه أعطاني درسا استفدت منه كثيرا.
طيب القلب، يحبه جميع من حوله، إذ يكفي أن تنظر إلى وجهه لتعرف مدى حبه للجميع وحبه للخير، فهو رجل مؤمن بأن العمل الصالح والقلب الطاهر يبقيا الإنسان خالدا حتى بعد مماته.
مَنْ عنيته بكلماتي الماضية هو كما يحب أن يلقب «شيبة المصورين» المصور التلفزيوني البحريني المبدع عبدالنبي الفردان، الذي تتحدث أعماله التلفزيونية المتميزة عنه، كما بقيت إنجازاته وإبداعاته شاهدة على وجوده.
«العنب وفوائده» كان بداية معرفتي به، إذ عرض علي خلال استراحة قصيرة أثناء تصويره مسلسل «عيون من زجاج» للمبدعين أحمد الفردان ومحمد القفاص الذي عرض في شهر رمضان الماضي - وبينما كنت حاضرة لمتابعة ما يجري خلف كواليس هذا العمل الضخم - عنقود عنب لآخذ منه حبة أو حبتين، إلا أنني رفضت كوني لا أحب العنب، فعرض علي فوائده، ورغبني في أكله كأنه أبي... كان لمن حوله من مساعدين وزملاء بمثابة أب روحي، يأتيه الجميع لطلب النصح، فيكفيك أن تسمع منه جملة «شكرا يا ابني»، أو «تعجبني يا ابني»... فعلا هو وفريق عمله كانا أسرة واحدة متضامنة (الله يديم عليه محبة من هم حواليه).
تعرض عبدالنبي الفردان في الفترة الماضية لحادث سقوط أثناء تصويره لمسلسل «ملامح بشر» للثنائي القفاص والفردان والمقرر أن يعرض خلال شهر رمضان المقبل، وقد تأثرت بعض فقرات ظهره كثيرا، ومازال حتى يومنا هذا يعاني الألم... لذلك فأنا باسمي ونيابة عن زملائي الصحافيين والمصورين في «الوسط» نتمنى الشفاء العاجل لأستاذنا العزيز «شيبة المصورين»، ليعود إلى كاميراته التي ما عرفناها إلا مبدعة.
العدد 2129 - الجمعة 04 يوليو 2008م الموافق 29 جمادى الآخرة 1429هـ