قبل عام تقريبا قرأت في إحدى الصحف العربية عن دراسة بشأن القدرة على معرفة شخصية الفرد من رنة موبايله. وتقول الدراسة: من خلال رنة موبايلك تستطيع أن تتعرف على جانب جديد من جوانب شخصيتك‏، فصاحب النغمة البسيطة إنسان عملي وواقعي ولديه دوافع كثيرة للحياة‏، أما صاحب النغمات قليلة الانتشار فهو إنسان معتز بنفسه‏، مستقل عن الآخرين‏،‏ ومن لا يعرفه يصفه بالغرور والتعالي‏.

أعرف أن الدراسة قد مر عليها عام كامل، ولكنني طرحتها اليوم في عمودي بعدما قرأت خبرا يحمل عنوان: «ضحكة نبيلة عبيد أحدث رنة موبايل»... عند قراءتي للعنوان ظننت أن الأمر يتعلق بمسلسل ستقوم ببطولته، ولكن المصيبة جاءت عندما قرأت الأسطر التالية: توصل المنتج محسن جابر لاتفاق مع الفنانة نبيلة عبيد لاستغلال ضحكتها الشهيرة والمعروفة بها كرنة على الموبايلات.

وكانت الفنانة الكبيرة قد تلقت العديد من العروض من شركات الإنتاج خلال الفترة الماضية ولكنها رفضتها. ويذكر أن المنافسة كانت بين شركة محسن جابر عالم الفن وشركة روتانا للصوتيات والمرئيات، وفضلت نبيلة في النهاية عرض جابر على روتانا.

«يا لهوي»... إذ ضحكات نبيلة عبيد ستتحول إلى رنة موبايل هذا أمر محسوم، ترى من سيأخذ هذه الرنة ويضعها في موبايله؟! وكيف ستعرف شخصيته؟!. من وجهة نظري الشخصية أعتقد ومع احترامي للفنانة نبيلة عبيد وما تقدمه من فن، فهي ضحكة ليس بالجميلة مثل ضحكات الطفل البريئة التي انتشرت في الموبايلات في الفترة الأخيرة، ولكني اعتقد أنها مشابهة للضحكات التي تطلقها «الراقصات» و «الغوازي» في المسلسلات والأفلام، لذلك فلا أعتقد أن الشخص سواء كان فتى أو فتاة، رجلا أو امرأة سيكون شخصا سويّا، لذلك أتمنى ألا تصل هذه الرنة إلى بلدنا الحبيب، فيكفي أن تدخل مجمعا وتسمع غرائب الرنات وتتضايق، فما بالك لو وصلت ضحكات نبيلة إلى موبايلاتنا، ما الذي سيحدث؟!