العدد 2123 - السبت 28 يونيو 2008م الموافق 23 جمادى الآخرة 1429هـ

اديّن حتى تتزين!

في العام الماضي وفي مثل هذا الوقت تحديدا نشرت مقالا تعليقا على خبر قرأته بشأن تقديم أحد البنوك اللبنانية قرضا للتجميل عنوانه «قرض للجمال... وآخر للأسنان والخافي أعظم»!، وفيه تنبأت بأن تصل هذه القروض إلينا في البحرين، إذ قلت في العمود: «قرضان جديدان نزلا إلى الساحة التجارية في ذلك البلد العربي الشقيق، وأكاد أجزم أن الفكرة ستنتشر في بلدان أخرى كانتشار النار في الهشيم وربما تصل إلينا في البحرين عما قريب... هذا أول الغيث والخافي أعظم».

وها هي النبوءة تتحقق فقد دخلت عمليات التجميل ولأول مرة على مستوى مملكة البحرين حيز التسهيلات المصرفية من خلال إدراجها ضمن الخدمات الممنوحة من البنوك، وأرجع البنك الأسباب في توجهه لطرح هذه الخدمة إلى الرغبة لإدخال تسهيلات بنكية جديدة؛ نظرا لكون البنك حديث العهد، وقد عمل دراسات لقياس احتياجات الزبائن لمثل هذه الخدمات وأثبتت جدواها، متوقعا أن تشهد هذه التسهيلات مع طرحها في نهاية العام الجاري 2008 إقبالا كبيرا من قِبل البحرينيين والخليجيين على حد سواء.

ترى هل سيستغل الناس هذه الخدمة البنكية فيما هو مفيد؟!، لا أعتقد، فبدل أن تكون هذه القروض لمساعدة المحتاجين ممن أصابتهم حروق أو حوادث وهم بحاجة لعمليات تجميل فعلا، سنرى الراغبات في الحصول على أنف نانسي ورشاقة أليسا وعيني هيفاء هن وليس هم السابقات في الاستفادة من هذه الخدمة، إذ اعتقد أن نسبة النساء اللاتي يرغبن في إجراء عمليات تجميل سيفوق نسبة الذكور الراغبين في التجميل، ليس لكونهن «قبيحات»، بل لعدم ثقتهن في مستوى جمالهن... فيا خبر اليوم بفلوس بكره يبقى ببلاش، وسنقرأ في الصحف وعلى مواقع الانترنت الطرائف والغرائب عن سوء استغلال الناس إلى هذه الخدمة البنكية.

العدد 2123 - السبت 28 يونيو 2008م الموافق 23 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً