لم أتعود على كتابة مثل هذه النوعية من الأعمدة، أو توجيه خطاب للقيادة لتسليط الضوء على إحدى القضايا، بيد أن هذه المرة هي مختلفة لا لأنها تمس قضية فردين من هذا المجتمع وإنما لأن هذين الفردين يمثلان ذكريات في مخيلتي ومخيلة الكثيرين يصعب نسيانها، هذان الفردان كان لهما الدور في تمثيل مملكة البحرين في أكثر من مناسبة ورسم جزء من سمعة هذا الوطن، منحاه الكثير ولم ينتظرا المقابل فيكفيهما فخرا أن اسمهما أمسى علامة في التاريخ الفني لهذه المملكة.

فردان جمعتهما تحديات واحدة وقناعات واحدة ولم تفرقهما الظروف الصعبة، جاسم الضامن وأمير دسمان وجهان طلا علينا منذ أكثر من 10 سنوات، فمن منا ينسى برنامج المسابقات الرمضاني «مفتاح الكنز» أو «صانع التاريخ» والمسلسل الذي عرض أخيرا «هدوء وعواصف»، سطور «الوسط» اليوم ما هي سوى خطاب عاجل لرئيس الوزراء من دسمان والضامن ننقلها على لسان حالهما مفادها يقول: «بداية مبارك لسعادتك الدكتوراه الفخرية، وكما تعودنا وتعود الجميع أن لا ترد من يطرق بابك، جئنا اليوم طارقين هذا الباب وآملين أن لا نعود خائبين، نحن مواطنان في هذا الوطن مثلناه في أكثر من محفل لا من باب انتظار المقابل بقدر إحساسنا بأنه واجب علينا، تحدينا ظروفنا الصعبة وانتماءنا لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، لا نريد الكثير جل ما نطمح له وحدتين سكنيتين، طلبنا جاء بعد تلمسنا لدعمكم لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من الرياضيين والكتاب وبعض الشخصيات وأملنا أن يكون دعمكم لنا وتلبية طلبنا المتواضع لدعم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من الفنانين».

يشهد لمملكة البحرين دعمها لهذه الفئة الأمر الذي يفسر وجود عضو في الشورى، ومتفوقين على لائحة شرف عيد العلم وأخرى كرمها وزير التربية والتعليم فضلا عن قيادات وكفاءات من هذه الفئة لم تعترف بالمستحيل في ظل مجتمع وقيادة ترعى هذه الحالات.