أثارت التصريحات التي أدلت بها الممثلة الأميركية شارون ستون في مهرجان «كان» السينمائي عن الزلزال المروع الذي ضرب الصين أخيرا غضب الصينيين، لاسيما أن الحكومة الصينية قررت مقاطعتها بأسلوب فظ يحدث لأول مرة لممثلة أميركية معروفة.

ستون علقت بأن «الزلزال حدث لأن الأمور السيئة تحدث بالعادة للأشخاص غير الصالحين»، وهو الأمر الذي أزعج الصينيين كثيرا. ورغم أن ستون قدمت اعتذارا رسميا في وقت لاحق، إلا أن الغضب الصيني جاء أكبر مما كانت ستون تتوقعه، وهي التي قالت في بيان لها إن «كلماتها فسّرت خارج إطارها».

إن الأزمة الصينية التي أوجدتها ستون لنفسها تعبر عن مدى سذاجة الردود التي يطلقها بعض نجوم هوليوود، وتعبر عن ضحالة معلوماتهم بقدر ما تعكس جهل الإنسان الأميركي بخصوصية المجتمعات الأخرى.

إن مثل هذه التصريحات ليست جديدة على ستون بشأن عدد من القضايا الإنسانية، ولكن الجديد في الأمر هو عدم تهاون الصينيين معها من خلال سن مجموعة إجراءات، منها منع مشاركتها في مهرجان شنغهاي السينمائي، مقاطعة أعمالها، وإزالة كل الإعلانات الترويجية التي تظهر فيها ستون من أنحاء البلاد.

هذا يحدث في الصين، أما عندنا في العالم العربي فهناك تصريحات أسوأ من هذه يطلقها بعض نجوم هوليوود على العرب، إلا أننا في المقابل ندعوهم وندلّلهم في مناسبات كثيرة، بل ونعرض أفلامهم وإعلاناتهم دون حياء... والأمثلة كثيرة!