خلال الفترة الماضية أثارت الراقصة المصرية دينا أزمات كثيرة وليست أزمة واحدة في بلادها، فبعد فضيحة رقصها المثير مع الفنان سعد الصغير، الذي اتهمت فيه بنشر الإثارة الإباحية، وبعد الفيديو الخلاعي الذي نشر على الإنترنت لها برفقة أحد رجال الأعمال المصريين، جاءت لتفتح أزمة أخرى برقصها بملابس شبه عارية في إحدى المدارس وأمام المراهقين.
أنا لست بصدد الدفاع عن دينا أو مهاجمتها فهي راقصة والجميع يعرف ذلك، ورقصها شرقي «يعني ضروري فيه إثارة» - بحسب قوانين الراقصات، إذ قالت في تصريحات سابقة: «إذا ربنا أنعم علي بجسم جميل أداريه ليه عن عيون الناس فهم كمان عاوزين يشوفوا الجمال» - هي حرة في تصرفاتها ورب العالمين هو من يحاسب الناس على أعمالهم، أما بالنسبة إلى رقصها في المدرسة، فالخطأ في البداية والنهاية يقع على مدير المدرسة الذي دعاها، فإذا كان ينشد الثقافة لتلاميذ مدرسته، فأية ثقافة تلك التي تستطيع الراقصة دينا تقديمها لأولئك الطلاب؟! لا أعتقد أنه أراد أن يقدم خدمة ليستفيد منها الطلاب، بقدر ما أراد هو بنفسه تحقيق «غرض في نفس يعقوب».
دينا للدفاع عن نفسها ورقصها بعد تلك الأزمات، صرحت في إحدى اللقاءات الصحافية بأنها بتعبها ورقصها وبدافع حبها لوطنها ساهمت في دفع ديون بلادها... الله أكبر، «خلاص يا بنات وشباب مصر اشتغلوا رقاصات وبلادكم ما راح تكون بحاجة لأحد... خوش نصيحة».
العدد 2118 - الإثنين 23 يونيو 2008م الموافق 18 جمادى الآخرة 1429هـ