طالت سكين الرقابة على المصنفات الغنائية في مصر هذه المرة الألبوم الجديد المتوقع طرحه في الأسواق قريبا لفنان الشباب والمراهقين - كما جرت العادة على تسميته - تامر حسني، إذ طالبته بتغيير اسم ألبومه الجديد "احضني أوي" بحجة احتوائه على إيحاءات لا يجوز أن تكون في عمل فني موجه للمراهقين من الشباب والبنات، الأمر الذي لم يعترض عليه حسني.
سكين الرقابة تسن على مصنفات دون أخرى ضمن معايير غير واضحة، ليس حبا في سواد عيون تامر حسني، ولا حقدا على شخص روبي وأعمال هيفاء وهبي ومطرب "التنورة"، وإنما من باب المنطقية السؤال يطرح نفسه: كيف تمرّ مثل هذه الأعمال تحت تلك السكين رغم احتوائها على إيحاءات مباشرة وإباحية لا تستحق أن تعرض إلا على القنوات الخلاعية.
وإن كان عنوان ألبوم تامر حسني موجها للشباب من المراهقين فأغنية "الواوا" تمس الطفولة، فأين تلك السكين منها؟
لا يختلف اثنان على مسألة أن المبادئ لا تتجزأ، والقانون من المفترض أن يطبق على الجميع. وإن كنا مع قرار الرقابة في تغير اسم ألبوم تامر حسني فلن نكون كذلك في غض الطرف عن أعمال أخرى أكثر إباحية وتخدش الحياة.
قد يكون الموضوع مستهلكا، وقد نكون سأمنا من الحديث فيه بيد أنه يستحق وقفة تساؤل عن معايير تلك السكين والزاوية التي تنظر منها في تقيم مستوى المصنفات الفنية!
العدد 2117 - الأحد 22 يونيو 2008م الموافق 17 جمادى الآخرة 1429هـ