بعد عدة انتصارات رائعة ومتتالية على أبرز منتخبات القارة الصفراء، عاد منتخبنا الوطني إلى وضعه الطبيعي على لائحة التصنيف العالمي والآسيوي والخليجي، إذ عاد إلى احتلال المركز السابع على المستوى الآسيوي والثاني على المستوى الخليجي بحسب تصنيف الفيفا الجديد، وبالتأكيد فإن هذه العودة القوية للأحمر جعلت الجماهير البحرينية تستعيد فرحتها وثقتها بمنتخبها الذي ظل في سبات طويل كاد يعيدنا إلى سنوات بعيدة بعد أن وصلنا إلى مراتب متقدمة على لائحة التصنيف العالمي.
ربما لا يقارن التصنيف بتحقيق الإنجازات، لكنه أشبه بميزان للتطور وتحسن النتائج، وهذا ما يجعلنا نتابع شهريا موقع منتخبنا في لائحة التصنيف، لكن يبقى من حق جميع الجماهير البحرينية أن تسعد بعودة منتخبها إلى سكة الانتصارات التي جددت الحلم الذي تحول إلى كابوس العام 2005 بخسارتنا بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2006 بخسارتنا الموجعة أمام ترينيداد وتوباغو.
الفوز في 3 مباريات وجمع 9 نقاط كاملة لم يحققه سوى منتخبنا والمنتخب الأوزبكي، واختلف تقييم الجماهير لهذه الانتصارات، إذ يرى البعض أن المنتخب كان محظوظا والبعض الآخر يرى أنها جاءت بجدارة واستحقاق، وفي عالم كرة القدم أنت بحاجة إلى العاملين السابقين معا، فإذا لم تكن محظوظا، ولم تكن في يوم سعدك لن تتمكن من الفوز مهما فعلت خلال اللقاء والأمثلة على ذلك كثيرة، كما أن الفوز لا يأتي من دون مجهود ومن دون تعب، ولو لم يكن منتخبنا تعب وأدى مباريات قوية فانه بالتأكيد لم يحقق الفوز، وهذا ما يسمى الجدارة والاستحقاق.
والمرحلة المقبلة تتطلب الوقوف صفا واحدا ودعم الفريق بدءا من مباراة بعد غد (السبت) أمام المنتخب التايلندي في المنامة ومن بعدها أمام المنتخب العماني الشقيق، إذ إن المنتخب يحتاج إلى جماهيره التي ستكون عاملا مؤثرا بإذن الله في تأهل المنتخب إلى الدور الحاسم، ومن بعد إن شاء الله إلى النهائيات.
الحضور الجماهيري ودعم المنتخب مطلوب في هذه المرحلة المهمة والحساسة، أما العتب والانتقادات التي من شأنها أن تحبط عزيمة وإصرار لاعبي منتخبنا فيجب أن تبعد جانبا الآن حتى لا تؤثر على معنويات اللاعبين.
ثقتنا كبيرة بالأحمر الذي من المؤكد أنه سيدخل اللقاء ليؤكد أحقيته بالصدارة واقترابه خطوة كبيرة نحو الدور الحاسم، كما أن ثقتنا كبيرة أيضا بالجمهور البحريني الوفي بأنه سيحضر إلى استاد البحرين الوطني للشد من أزر اللاعبين في هذا اللقاء المهم والحاسم، ونحن لا نملك إلا الدعاء لمنتخبنا بالتوفيق يوم السبت المقبل.
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 2099 - الأربعاء 04 يونيو 2008م الموافق 29 جمادى الأولى 1429هـ