حطت أزمة قطاع الثقافة والتراث الوطني عند الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة وغادرت الشيخة مي مكتبها بعد حرب زادت سخونتها أياما وفترت أخرى، وما خلا أن نذهب جميعا في الحديث عما سيحدثه الشيخ راشد من تغييرات وسياسات جديدة في القطاع، لابد أن نقول للشيخة مي إن ما جرى لابد أن لا يمنعها من العطاء في للثقافة في البحرين كما كانت، فمركزها وبيوتها أعطت للبحرين الكثير واختلاف الآراء لا يعني البتة، أن هذه السيدة لم تكن رقما صعبا في الثقافة البحرينية، أقر بذلك من أقر، وأنكر ذلك من أنكر.
للشيخ راشد كل الوقت في أن يلتقط أنفاسه كاملة في مهمته الجديدة، ولا يجوز أن يستعجل أحد على الرجل أن يخرج بنتائج سريعة داخل القطاع أو خارجه فمشكلات القطاع مفاصله ومشكلاته عصية وصعبة. لكن الذي نأمله منه في هذا التوقيت بالتحديد، هو أن يلتقي بالجميع داخل القطاع وخارجه، وألا يمنع عن القطاع أحدا ممن يساهم بطريقة أو بأخرى في إثراء أي جانب من الجوانب الثقافية في البحرين.
لقد عانى الكثير من الموظفين في القطاع من تغليب أسماء على أخرى، ومن ارتدادات انتقامية مع كل مسئول جديد، ونأمل ألا يحدث هذا مجددا. أما بالنسبة لخارج القطاع، فلقد عانت بعض المؤسسات الثقافية الأهلية من التهميش الكثير، وهو ما يجعلنا نؤكد ضرورة ألا يتم استبعاد أي منها في مشروعات القطاع آملين في أن تمتد يد الشيخ راشد للجميع بحب وإخلاص.
لقد كان الشيخ راشد في عمله السابق، محط تقدير واحترام من قبل جميع المؤسسات الصحافية والإعلامية في البحرين، وكان مثالا في التعامل مع موظفيه، وهو مدعو إلى أن يواصل سياسته ذاتها دون تغيير، يأمل الجسد الثقافي من الشيخ راشد الكثير، ولكن قبل ذلك، على هؤلاء جميعا أن يقدموا له الدعم والمؤازرة التي يحتاجها، وفي مقدمة ما يحتاجه هذا الرجل هو أن نعطيه بعض الوقت حتى تتسنى له قراءة ما أمامه من أعمال ومسئوليات.
العدد 2099 - الأربعاء 04 يونيو 2008م الموافق 29 جمادى الأولى 1429هـ