العدد 2093 - الخميس 29 مايو 2008م الموافق 23 جمادى الأولى 1429هـ

عادة دخيلة مرفوضة

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

الاعتداء الذي وصفناه بـ»السافر» على سيارة نجم منتخبنا الوطني ونادي باربار محمود عبدالقادر عمل مشين يحتاج منا طرحه على صفحات الصحف؛ لأن هذا العمل غير أخلاقي وغير حضاري وغير تربوي، فهذا النجم الخلوق المهذب الذي لا يلتفت في لعبه إلى صيحات جمهور أو ضربات لاعب صديق لا يستحق هذا من قبل الجاهل الذي قام بهذا العمل السافر، وبخلاف ذلك فإن طرح هذه القضية لها أبعاد أخرى، إذ إن الاعتداء إن طال سيارة محمود عبدالقادر فإنها قد تطال سيارة لاعبين آخرين في أندية أخرى، وبذلك ندخل في مرحلة من التجاذبات بين الجماهير لا يتحملها أحد؛ لأن ما يحدث من بعض الجماهير داخل الصالة لا أحد يتحمله، فكيف الاعتداء على سيارات اللاعبين أو الإداريين أو المدربين أو حتى الصحافيين.

الشعب البحريني شعب متحضر وواع وخلوق ويتفق في ذلك غالبية الشعوب الخليجية والعربية، وما يحدث من قبل البعض في صفوف الجماهير أمر لا يمت بصلة إلى مواصفات الشعب البحريني الذي ذكرتها، فما يحدث في الصالة وخارجها لابد أن ينقل في وسائل الإعلام وما ينقل في وسائل الإعلام يصل للصديق البعيد والقريب، هذا ليس من صالحنا. وفي المقابل، فإن عدم نقل هذه الحوادث سيؤدي إلى اعتداءات أخرى في المستقبل، لذلك يجب الكتابة والتذكير ببقية الشعب البحريني وأخلاقه، لذلك قلت في وقت سابق لم يحمّل الاتحاد الأندية المنضوية تحت مظلته مسئولية أناس عقولهم في أحذيتهم؟! وقلت كذلك ان المسألة بحاجة إلى حملة توعية يشارك فيها جميع الأطراف بمن فيهم السادة والأفاضل سماحة العلماء... وفي النهاية الجهل يجب أن يحارب ويجب أن يقاتل.

توزيع ثروة بيت التمويل... غير عادل

أعتقد أن الأندية الستة الكبار في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد قد ظلموا في توزيع مكافآت راعي مسابقات الاتحاد لهذا الموسم، فهل يعقل أن يأتي في المركز السابع أو الثامن يتحصل على مكافأة أعلى من التي حصل عليها صاحب المركز السادس أو الخامس أو قد تكون هذه المكافأة توازي أو تقارب أصحاب المراكز الثلاثة الأولى! طبعا لا يعقل، إلا إذا كان للاتحاد رؤية أخرى، هذه الإشكالية لم تتولد مع التغيير المفاجئ في نظام الدوري الذي أحدث قبل أيام من الانطلاقة الفعلية للموسم بل انها إشكالية إدارية بحتة بدليل أن نظام المكافآت الجديد لم يصدر إلا قبل أسبوعين على الأكثر، وكان الأجدر بإدارة الاتحاد الانتباه إلى ذلك خصوصا وأن طيب الذكر عصام عبدالله قد تحدث في اجتماع طرح مقترح التغيير عن هذا الجانب، إلا أنه في نهاية المطاف تقلصت حصص الأندية ولم يراع الاتحاد حق الأندية الستة الكبار في مبلغ الرعاية!

لم ينته الأمر بعد؛ لأن المكافآت لم توزع ومازالت في رصيد الاتحاد، وعليه فإنه من الواجب على الاتحاد التباحث حول آلية جديدة لحفظ حق الأندية الستة الكبار في الوقت الذي أخذ فيه الأندية الستة الصغار حقهم وزيادة، ولا أعتقد أن المجال متاح لتغيير ترتيب التوزيع غير العادل في الوقت الحالي، وأقترح شخصيا أن يخصص للأندية الكبار مبلغ إضافي للأندية الستة هذه لكي يحفظ حقها. وقد يتساءل متسائل: لم الأندية الستة الصغار أخذت حقها والأندية الستة الكبار لم تأخذ؟ بكل بساطة، ناد مثل التضامن لعب المرحلة الثانية من الدوري وفاز في مباراتين فقط، لو أن نظام الدوري المعتاد لفاز في 4 - 6 مباريات في هذا القسم على أقل تقدير، وإذا جئنا للستة الصغار، نأخذ توبلي مثالا، فهذا النادي لا يجد صعوبة في الفوز على أم الحصم وسماهيج مثلا، ويجب عليه أن يواجههما مرتين في الموسم، النظام الجديد أعطاه الفرصة في 3 مواجهات مع كل ناد، وبالتالي زادت حصته، والأمثلة كثيرة، والاتحاد عليه دراسة الموضوع بجدية خلال الساعات المقبلة لحسم القضية لو كان راغبا في حلها من الأساس.

عضو مجلس إدارة نادي أو اتحاد؟!

العمل داخل المؤسسة العامة للشباب والرياضة عمل رسمي يستحق عليه العضو من هذه المؤسسة راتب شهري يصرف من قبل الدولة، ولكن العمل داخل الاتحادات المنضوية تحت مظلة هذه المؤسسة غالبا ما يكون عملا تطوعيا من أجل تطوير الرياضة في البلد وخصوصا فيما يتعلق بأعضاء مجلس الإدارات، لذلك فإن العضو الذي يود العمل ضمن أي اتحاد عليه أن يعمل من أجل مصلحة اللعبة العامة ولا يعمل في الكواليس لمصلحة ناديه، بحيث يقيم القيامة ويقعدها لصالح ناديه بوجه حق أو بغير وجه حتى لو تطلب الأمر الإساءة إلى الآخرين والتشكيك في نزاهتهم، وهذا التصرف مؤسف ولا يليق بعضو في مجلس إدارة.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 2093 - الخميس 29 مايو 2008م الموافق 23 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً