ما إنْ مرّ أسبوعان على سقوط ثلاثة شبان بحرينيين في حفرة للصرف الصحي في سترة، التي يصل عمقها إلى 6 أمتار، حتى اشتكى أهالي قرية كرزكان من وجود حفرة كبيرة غير مدفونة، مبدين تخوّفهم من سقوط أطفالهم فيها.
وتلا الموقفين السابقين سقوط امرأة وابنها في حفرة أخرى بمنطقة جدحفص، إلاّ أنّ الحادث اللافت هو سقوط طفل ذي ثلاثة أعوام في حفرة للمجاري على شارع البديع الأسبوع الماضي، الذي أخرج بحبل.
الشاب الأوّل تعرض لكسور بليغة في ساقيه وبعض فقرات ظهره نقل على إثرها للعناية المركّزة بمجمّع السلمانية الطبي، في حين تعرّض رفيقه لرضوض وأغمي على الثالث، أمّا المرأة وابنها فقد أصيبا برضوض بسيطة، في حين نجد أنّ الطفل الأخير سقط مباشرة في مياه المجاري.
حوادث سقوط الناس في حفر المجاري أصبحت وللأسف الشديد تتكرر، وذلك يؤكّد أن الخطأ ليس من المارة مئة بالمئة بل تتحمّل الجهات المعنية النسبة الأكبر، والدليل هو اختلاف الفئات العمرية للمتضررين، لذلك يجب أنْ تقوم وزارة الأشغال بالانتباه إلى ذلك، من خلال التعاون مع المجالس البلدية، والمقاولين الذين يجب أنْ يوجهوا العاملين إلى ضرورة إغلاق أبواب الحفر (البلاعات) أو وضع حواجز للسلامة وإشارات إرشادية بمواقع حفر المجاري، في حال لم يتم الانتهاء من العمل ، بدلا من وضع ألواح خشبية خفيفة فوقها.
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 2089 - الأحد 25 مايو 2008م الموافق 19 جمادى الأولى 1429هـ