العدد 2089 - الأحد 25 مايو 2008م الموافق 19 جمادى الأولى 1429هـ

لا أكذب ولكني أتجمّل

أصبحت الفضائيات العربية اليوم أسيرة للمال والمادة الإعلامية وأخيرا المذيع أو المذيعة اللذين يجب أن ينتميا إلى دولة خليجية واحدة لا غير تروّج لأفكار وتطلق أسماء وأشكالا تسميهم إعلاميات في صورة لو دققنا فيها بعيدا عن واقعهن داخل بلدهن الذي يحرم ابسط الأشياء ويعيبها بدءا من سياقة المرأة السيارة وصولا إلى أن تظهر على شاشات الفضائيات مذيعة.

للأسف هذا هو الحاصل مع الفضائيات العربية المعروفة التي تفرض الفتاة والمرأة السعودية للترويج عن شكل آخر، أكثر عصرية، على رغم اننا نعلم نحن الخليجيين «البير وغطاه» وأن ذلك نفاق وخاصة في ما نلمسه في برامج مثل «كلام نواعم» و «صباح الخير يا عرب» وبرامج أخرى تبثها «LBC». جميع هذه البرامج تجامل اختنا الإعلامية السعودية سواء كانت إعلامية أصلا أو لا... على حين الإعلامية العربية أيا كانت لبنانية و مصرية فهي حذرة في ما تطلقه من تعليقات في مثل هذه البرامج لئلا ينقطع رزقها فهي إما تبتسم وإما تجامل.

إن دخول السعودية دائرة الإعلام العربي حاليا لن يكسبها حقوقا وليس إيمانا بقدرات المرأة وتمكينها أيضا، ولكنه يأتي ضمن حملة دعائية مفروضة على المشاهد العربي المجبور في بعض الأحيان على مشاهدة وسماع أشياء لا يمكن أن تغير من واقع الاضمحلال شيئا... وهو أمر لا يمكن إخفاؤه ولا تجميله ببعض المكياج.

العدد 2089 - الأحد 25 مايو 2008م الموافق 19 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً