الليلة يشد منتخبنا الكروي الأول رحاله إلى محطته الثالثة في رحلته المونديالية الطويلة والتي سيكون موعدها الثاني من يونيو/ حزيران المقبل أمام تايلند في بانكوك، وذلك مع توقف «ترانزيت» لمدة 5 أيام بمعسكر سنغافورة.
وقبل أن تقلع طائرة الأحمر فإننا نكتب نصائح ممزوجة بالتفاؤل والحذر والأمل والقلق في أهمية الخطوة الثالثة والتي نراها محفوفة بالمصاعب على رغم الثقة في قدرات الأحمر، فموقعة تايلند لن تكون سهلة ومحطة مرور مثلما يظن البعض وخصوصا بعد نجاح منتخبنا في تخطي أقوى منافسي المجموعة عمان واليابان.
وهنا أود أن أعيد إلى الأذهان ذكريات التصفيات الآسيوية النهائية لمونديال 2002 عندما أهدر منتخبنا 4 نقاط في مباراتيه أمام تايلند بعدما كان تعادل مع السعودية في الرياض 1/1 وفاز على العراق 2/صفر في البحرين وتعادل مع إيران في طهران وفاز عليها 3/1 في البحرين، وهو ما بعثر آمال منتخبنا في خطف بطاقة التأهل «الحلم» المونديال.
في حسابات التصفيات فإن الأمر يشبه الدوري، اذ يتوجب على الفريق الطامح للمنافسة عدم الخسارة أمام الفرق الصغيرة قبل التفكير في مواجهة الكبار، وهو الشعار والاستراتيجية التي يجب أن يسير وفقها منتخبنا وخصوصا في الخطوتين الثالثة والرابعة أمام تايلند ذهابا وإيابا؛ لأنهما ستحددان مصير منتخبنا قبل مواجهته أمام منافسيه العماني والياباني.
الإعداد النفسي لمباراتي تايلند يجب أن يكون على المستوى الجيد والواقعي ونشحذ همم لاعبينا، وهو ما قرأناه في تصريح نجم هجوم منتخبنا علاء حبيل قبل يومين عبر «الوسط الرياضي»، عندما حذر زملاءه اللاعبين من التهاون بلقاء تايلند، وهي تبدو إشارة للأجواء المحيطة بالمنتخب حاليا.
وأخيرا... نقول إن التهاون مرفوض، وعلى منتخبنا أن يذهب إلى تايلند بالروح نفسها والحماسة ذاتها التي دخل بها مواجهتي عمان واليابان... وبالتوفيق.
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2088 - السبت 24 مايو 2008م الموافق 18 جمادى الأولى 1429هـ