في لقائي مع خبيرة التجميل وصاحبة صالون «حنان» حنان حسين القيم الذي ينشر اليوم في صفحة «بنفسج»، وصفت القيم المستوى المهني لمجال التجميل في البحرين بأنه ممتاز، إلا أنها تمنت في النهاية أن تكون هناك نقابة خاصة بالعاملات في هذا المجال، تحميهن وتنظم عملهن وتراقبه.

هذه الأمنية جاءت تزامنا مع اللمسة الكريمة التي أضفاها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لدى لقائه أعضاء الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في قصر الصافرية يوم الأحد الماضي، إذ أبدى جلالته اهتمامه البالغ بالطبقة العاملة وسعيه لرفع الأجور، آمرا بوضع التصاميم الهندسية الحديثة لإنشاء المقر الجديد لـ «اتحاد النقابات» على الأرض الذي منحه جلالته مقرا مميزا تقديرا منه لدور العامل البحريني ومساهماته في مختلف القطاعات.

فلماذا لا يتحد العاملون في مجال التجميل سواء رجال أو نساء (من حلاقين وماكييرات أي عاملين في الشعر أو المكياج وحتى المساج) ليكوّنوا نقابة تهتم بشئونهم وتراقب وتنظم عملهم. لا أعتقد أن هذا بالأمر الصعب في مملكتنا... ان حدث واتحدوا فعلا فماذا سيطلقون على هذه النقابة «نقابة الحلاقين» أم ماذا؟ عموما، لا اعتقد أنهم إذا اتفقوا على تشكيل نقابة تمثلهم كعاملين بحرينيين سيختلفون في مسمى النقابة. فلماذا لا تكون لدينا واحدة؟ وخصوصا أن هناك عددا كبيرا من البحرينيين والبحرينيات يعملون في هذا المجال.

هناك عدد من الدول في عالمنا الإسلامي لديها نقابات للحلاقين، منها الجزائر، فنقابة الحلاقين لديها أسسها أربعة شباب (ذكور) امتهنوا الحلاقة قبل سنوات طويلة، ولحماية عملهم اختاروا إنشاء نقابة أطلقوا عليها مسمى «نقابة حلاّق المستقلّ». وفي الجزائر تجد هذه النقابة شعبية ورواجا، ونجحت في الظفر باهتمام الحلاقين والزبائن على حد سواء، ويرى مؤسسوها أنّ نقابتهم ستكون جسرا لتغيير عميق في بلادهم. هذه النقابة الجزائرية تتعرض إلى أوضاع الحلاقين، فغالبيتهم يرتحلون باستمرار لكونهم مجبرين على تأجير محلات بأسعار خيالية، ويقعون تحت طائلة الضرائب على رغم محدودية دخلهم... ترى ما الذي يتعرض له الحلاقون البحرينيون رجالا ونساء، هل هي هموم مشتركة أم ماذا؟، ربما كنا سنتعرف على مشكلاتهم وهمومهم لو كان هناك من يتحدث عنهم ويمثلهم.

من الدول الإسلامية التي تملك نقابة للحلاقين، إيران... إذ قرأت سابقا خبرا نشر في أحد الصحف منذ فترة نقلا عن رئيس نقابة الحلاقين، إذ قال: ان الشرطة أصدرت تعليماتها للنقابة لوضع لوائح تنظيمية معينة لصالونات الحلاقة التي تعمل تحت إشرافها، لمنع قصات الشعر الغربية أو وضع مساحيق التجميل أو نتف حواجب الرجال في صالوناتهم. وأضاف أنه جاء في القرار أن الحلاقين الذين يتقاعسون عن اتباع تلك اللوائح قد تغلق صالوناتهم لمدة شهر أو ربما يتم إلغاء تراخيصهم. ترى هل توجد قرارات وزارية خاصة كهذه في البحرين؟ لا أعتقد وإنما أحببت أن أعرض عليكم نموذجين لنقابات الحلاقين موجودين في عالمنا الإسلامي.