استطاعت المسلسلات التركية التي يتابعها المشاهد العربي بنهم وشوق لأحداث مسلسلي «سنوات الضياع» و «نور» اللذين تعرضهما حصريا قناة العرب الأولى «ام بي سي» أن تشد انتباه ملايين العرب.

والسبب في ذلك هو تطور الدراما التركية وحتى الحبكة الروائية في أحداث المسلسلين التي هي أحداث ليست بعيدة عن ثقافتنا العربية الشرقية بما فيها أوجه الشبه في العادات والتقاليد.

ولعل الدبلجة والمعالجة النصية لسيناريو الحوار لـ «نور» و «سنوات الضياع» باللهجة السورية قد جاءت موفقة بل و في انسيابية رائعة مع أداء الممثلين الأتراك من دون أن تشعر المشاهد بأنها لغة مغايرة مع لغة الممثلين الأصلية.

في الماضي استحوذت المسلسلات الأميركية الطويلة مثل «دلاس», «فالكون كرست», «داينستي» على اهتمام المشاهد البحريني والعربي وصولا إلى المسلسلات المكسيكية مثل «آنا كريستينا» وغيرها, أما اليوم فالتركية وربما غدا الإيرانية والهندية والباكستانية والأوزبكية والأرمنية والألبانية... جميعها قد تلاقي رواجا في الشارع العربي لأنها أعراق تخالطت مع العرب وشاركتهم في كثير من عاداتهم على مر الزمن.

إن أبطال المسلسل بملامحهم الشرقية, تحولوا إلى نجوم لامعين في العالم العربي, وقد تكون الخطوة التي أقدمت عليها إدارة «ام بي سي» في استضافة نجوم «سنوات الضياع» ومن ثم نجوم «نور» في مقر مكاتبها بدبي, هي خطوة ذكية وسابقة لم تقم بها أية محطة عربية أخرى.

وهو أمر ليس بغريب على» ام بي سي» التي عودتنا على إطلاق برامج نوعية تميزها عن باقي الفضائيات الأخرى... وهي اليوم أقرب للجمهور أكثر عن غيرها في البرامج الترفيهية والمنوعات.