العدد 2083 - الإثنين 19 مايو 2008م الموافق 13 جمادى الأولى 1429هـ

فنانات الخليج «مدمنات» ... يتعاطين المكياج!

إذا قال لك أحد إن غالبية ممثلات وفنانات الخليج مدمنات، لا تدافع عن إحداهن فغالبيتهن مدمنات فعلا، إذ «يتعاطين المكياج»! ولا اعتقد أنك تستغرب أن إحدى الدراسات العالمية أظهرت في نتائجها أن نساء دول الخليج الأكثر استهلاكا في العالم للعطور والمكياج! هذه الدراسة «خلها في بالك» عندما تشاهد أحد الأنشطة الفنية التلفزيونية الخليجية، وخصوصا المسلسلات لتقتنع فقط أنهن «مدمنات ويتعاطين المكياج»، ولتقتنع أيضا أن تلك الدراسة حقيقية من واقعنا المضحك.

تابع أيا من الأعمال الخليجية الحالية لتلاحظ صحة هذه الدراسة، ترى لماذا تضع تلك الفنانة أو الممثلة كل ذلك الكم من «الأصباغ»؟! المشكلة أن المسلسل يحكي قصة واقعية دقيقة وبشفافية رائعة، حتى تأتي البطلة أو حتى «الكومبارس» وتنغص عليك انسجامك مع أحداث المسلسل بسبب المبالغة بتلك الأصباغ...

والعجيب في الموضوع أن السمة واحدة في كل الأدوار... ففي الحزن وفي العمل وفي الشارع وفي السرير «وقت النوم» في كل الأوضاع والأحوال.. هي في كامل أناقتها بـ «أصباغها». حتى وإن رأيتها بملابس متهالكة في دور الفقيرة فإنها لا تتنازل أبدا عن طبقات الأسود ودرجات الوردي.

بصراحة الأمر أكثر من مبتذل، وغالبية الصور النسائية الخليجية التي نراها عبر الشاشة الصغيرة أقرب لوجوه المهرجين... فلماذا كل تلك المبالغات؟! هل يعتقدن أن النجاح يكمن في «كمية الأصباغ»؟! إذا كانوا يعتقدون ذلك «فعليه العوض ومنه العوض»، أقترح أن نشتري في منازلنا تلفزيونات أبيض وأسود حتى نستطيع أن نتابع تلك المسلسلات بارتياح.

فلتسأل «المصبوغات» كلا من الفنانة الكبيرة حياة الفهد، والفنانة الكبيرة أيضا سعاد عبدالله وغيرهما كثيرات عن سر بقائهما وتألقهما في الساحة الفنية الخليجية على رغم أنهما تقدمتا في العمر، ولكن أعمالهما وأدوارهما مازالت عالقة في ذهننا... كم مرة مرّت علينا لقطات حياة الفهد وهي بشعر منكوش، وملابس «قذرة»، ولكنها كانت أدوارا فعالة أثرت في الموقف وتأثرنا نحن بها.

العدد 2083 - الإثنين 19 مايو 2008م الموافق 13 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً