أعلن وزير العمل مجيد العلوي في تصريحاته الصحافية الأسبوع الماضي أن مشروع التأمين ضد التعطل (الذي تحصل من خلاله فئات من العاطلين على 120 وفئات أخرى 150 دينارا) يشترط فيه توافر الجدية في الباحث عن العمل، إلا أن الوزير رأى من وجهة نظره أن الجدية المعنية تتمثل في زيارة وزارة العمل 4 مرات في الشهر الواحد، وإلا فلن يكون العاطل جادا في البحث عن العمل.

على ما يبدو أن وزير العمل نسي أو ربما تناسى أنه يتحدث عن عاطلين، وبالتالي فهم لن يكونوا أثرياء أو أصحاب محطات تعبئة وقود لكي يعبئوا خزانات سياراتهم - إن كانوا يمتلكون سيارات خاصة بهم - بالوقود.

وزير العمل أيضا ربما نسي أن الجدية التي يتحدث عنها ليست بيد العاطلين وإنما بيد الحكومة التي إن أرادت أن تقضي على البطالة فلن تتأخر أو تتعطل عن ذلك، وذلك ما يبدو واضحا من خلال المعاناة التي يتعايش معها الحاصلون على شهادات البكالوريوس.

الأسبوع الماضي كتبت في هذه الزاوية أن خلو البحرين من أية انقطاعات كهربائية تعني حصول كل بحريني على بيت إسكان، والآن أربط الحلقتين السابقتين بثالثة وهي البطالة لأكمل السلسلة، فأقول: لو حصل كل مواطن على بيت إسكان ذلك يعني انتهاء البطالة من البحرين.