خمس نسخ من برنامج ستار أكاديمي عرضت على شاشة «LBC» على مدى الأعوام السابقة، وكل نسخة منها لا تختلف كثيرا عن سابقتها باستثناء إضافة بعض «المفاجآت» على حد وصف القائمين عليها، كما ولم تختلف معظم الأصوات النشاز بين نسخة وأخرى، تلك النسخ المكررة الباهتة لا يمكننا الإنكار جدلا بأنها حققت نسبة مشاهدة عالية لاسيما بين صفوف المراهقين والشباب من الجنسين وأنها أسهمت في تحقيق جماهيرية سريعة لمنتسبيها وإن كان معظمهم لا يستحقها، والقلة القليلة شقت طريقها بعد الخروج من أبواب ذلك البرنامج لتفتح لها «طاقة القدر» كنجمة ستار أكاديمي للنسخة الرابعة المصرية زيزي والتي حقق ألبومها الأول قبولا واستحسانا لدى المستمعين والنقاد على سبيل المثال لا الحصر.

وفي الطرف الآخر نرى البعض من نجوم ستار أكاديمي أخذ منحى آخر وانساق وراء كل ما يعرض عليه بصرف النظر عن جدوى الفكرة أو المضمون ومدى ملاءمتها لطبيعته وإمكاناته، وليس أدل على هذا من مشاركة نجم ستار أكاديمي السعودي هشام عبدالرحمن في برامج مسابقات «ترفع الضغط» أولها مسابقة «كاش تاكسي» وهي عبارة عن أسئلة يطرحها هشام الذي يعمل كسائق تاكسي على مستقلي السيارة، وعل هشام أستحسن الفكرة على رغم «تفاهتها» ليشارك في برنامج آخر للمسابقات تحت اسم «مدى الحياة» وهو برنامج تدور فكرته حول اجتياز المشترك مرحلتين رئيسيتين لتحقيق أقصى ربح ممكن، وتتضمن المرحلة الأولى ثلاث اختيارات تشمل مبالغ مالية تمثل نقطة انطلاق المسابقة وتتراوح جوائز هذه المرحلة بين 1500، و3125 ريالا سعوديا، ثم ينتقل المشترك إلى المرحلة التالية المرتبطة بالمدة الزمنية التي يحصل من خلالها المتسابق على الدفعات المالية.

لا نختلف على مدى أهمية أن تشق كل موهبة طريقها على الساحة، ولكن يجب أن يكون ذلك في برامج وأغاني وأعمال ترقى لمستوى الجماهير لا ببرامج «ترفع الضغط».