أقل من أربعة أشهر ويطل علينا شهر رمضان الكريم بحزمة خصبة من الأعمال الفنية والدرامية بين مسلسلات ومسابقات وفوازير وبرامج مختلفة التوجهات والتخصصات، تتسابق القنوات الفضائية والأرضية لعرضها كما يتسابق المشاهدون من الجماهير لحجز مقاعدهم أمام برنامجهم المفضل، ولعل المراقب للشأن الفني رأى تصدر بعض الأعمال لقائمة استحسان المشاهدين كمسلسل «باب الحارة» للمخرج بسام الملا ومسلسل الملك فاروق، ومازالت أصداء تلك المسلسلات تتردد حتى الآن وآخرها مفاجأة النسخة الجديدة والثالثة من باب الحارة التي من المزمع وفق تصريحات الممثل السوري عباس النوري في برنامج العراب ببدء المسلسل بمشهد لتشيع جنازته، الأمر الذي أثار ذهوله وذهول الجماهير التي فرضت جدلا بأن المسلسل لن يكون بقوة نسخته السابقة من دون «أبوعصام» التي كانت تدور حوله وحول عائلته جميع الأحداث.
الآلاف تابع المسلسل، وبدا فرحا بالإعلان عن تدشين نسخته الجديدة والثالثة في شهر رمضان المقبل، بيد أنها فرحة لم تدم، هذا ومن المتوقع أن تدور أحداث الجزء الثالث منه في إطار اجتماعي تاريخي بعيدا عن السياسة.
لن نسبق الحديث ولاسيما أنه مازال هناك الكثير من الوقت والحكم للجمهور، بيد أنه من المستغرب أن تساهم الخلافات الشخصية في تصرف قد يرمي بثقله على نجاح عمل عربي ناجح «وهم قلة» ارتبط بالجمهور وارتبطوا به.
العدد 2072 - الخميس 08 مايو 2008م الموافق 02 جمادى الأولى 1429هـ