تنظم إدارة الشئون الإسلاميّة بوزارة العدل والشئون الإسلاميّة التصفيات النهائيّة لمسابقة البحرين الكبرى الثالثة عشرة لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره خلال شهر رمضان المقبل، ومن ضمن جوائز المتسابقين جائزة باسم «مزمار داوود» التي تمنح لأجمل صوت وأحسن أداء. الصوت الحَسَن أثناء التلاوة مطلب ملحّ، وهو اتجاه لم يفقد أهميته طوال التاريخ مرورا بصوت النبيّ داوود (ع) إلى قراءة الإمام الحسن بن عليّ (ع) إلى قراءة الأشعريّين.
توجّه المسئولين في إدارة الشئون الإسلاميّة في هذا الصدد يبدو أنه لا ينسجم تماما مع ما يجري في إذاعة القرآن الكريم (106.1 إف إم) التي يبدو أنّها لاتزال تعاني من سيطرة التوجّه الواحد على ما يبثّ من أصوات قرّاء القرآن، في عمليّة تجاهل لإنتاج كبار القرّاء المبدعين الذين خطّوا أسماءهم في التاريخ، إذ تبثّ الإذاعة أصواتا لا تتمتع بالمقبوليّة، وأقصى ما يُقال عن أصحابها أنّهم هواة يفتقدون كثيرا من ضوابط الجودة والإتقان.
جدير بالمسئولين أن يرعوا النخب القرآنيّة الشابّة التي تعمل على تحسين صوتها، ويبدو حضورها جليّا في مسابقة الذكر الحكيم التاسعة التي تشكو هي الأخرى من إهمال رسميّ واضح، فأين رعاية أمثال أولئك الطموحين المجيدين، وأين أصوات عمالقة القرآن أصحاب المواهب والإبداع من قرّاء المدرسة المصريّة الذين أطربوا الملايين من هذه الإذاعة؟!
العدد 2070 - الثلثاء 06 مايو 2008م الموافق 29 ربيع الثاني 1429هـ