العدد 2070 - الثلثاء 06 مايو 2008م الموافق 29 ربيع الثاني 1429هـ

بدون تعليق!

السمر هو الفضاء الواسع الذي يتزين بالشعر ويتغنى بالمفردات، ولأن مساء البارحة كان جميلا، أطربني أن استمع إلى أحد المحطات الإذاعية العربية على موجة الـ «أف أم» وأنا في الطريق للمنزل برفقة زوجي، فإذ بزوجي تستوقفه أغنية شعبية على أحدى الإذاعات العربية، فأوقف التردد على تلك المحطة... فسألته لمن تلك الأغنية فأخبرني بأنها للفنان الشعبي فلان الفلاني (طبعا هو ليس بحرينيا)... فقال: استمعي لكلماتها وسترين مدى السوء الذي تحتويه تلك الكلمات على رغم أن هناك عددا كبيرا من الناس تحفظها، وأنا من بينهم (يشير إلى نفسه) إلا أنني لم أكن أدرك معانيها إلا عندما كبرت، فقد كنت صغيرا في السن عندما استمعت إليها وحفظتها.

أخذت فعلا استمع إلى كلمات تلك الأغنية، فإذ بها فعلا تحمل في معانيها إيحاءات جنسية تخجل أن تسمعها حتى وإن كنت لوحدك... إذ كان الفنان الشعبي يتغزل بشكل فاضح في عشيقته ويصف تفاصيل يخجل الفرد فينا من ذكرها، إذ يصف جمال جسدها وحلاوة طعم فمها....إلخ. بثورة غضب أقفلت «الراديو» وأخذنا (أنا وزوجي نتناقش) في هذه القضية، إذ إنها ليست المرة الأولى التي تعرض فيها تلك المحطة الإذاعية هذه الأغنية أو مثيلاتها.

لم اسمع في حياتي أغنية شعبية تحمل مثل تلك الكلمات، وإنما خلت أن جميع الأغاني الشعبية هي عبارة عن حب عذري وكلمات غزل شريف... كنت أتمتم بتلك الكلمات، فقال لي زوجي: يوجد ما هو «أخس» (بمعنى أن هناك ما هو أفظع في الكلمات من تلك التي استمعنا إليها).

هنا فقط استذكرت ما حدث في البحرين قبل عام خلال مهرجان ربيع الثقافة عندما أثيرت ضجة كبرى حول «مجنون ليلى» وهي من كلمات الشاعر قاسم حداد وغناها الفنان مارسيل خليفة، إذ قيل بأنها تحتوي على «إيحاءات جنسية».

أنا شاهدت «مجنون ليلى» واستمعت لتلك الأغنية الشعبية، إلا أنني أجد الثانية هي ما يجب أن تثار حولها الضجة ويمنع عرضها على المحطات الإذاعية، فهي تحتوي كلمات فضيعة... والله نخجل من ذكرها.

العدد 2070 - الثلثاء 06 مايو 2008م الموافق 29 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً