استدعت مديرية أمن محافظة العاصمة أمس القائمين على اعتصام حركة العدالة الوطنية الذي نظمته يوم السبت الماضي احتجاجا على إعادة فتح السفارة البحرينية في العراق، والذي تمّ فيه رفع صور زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأعلام تحمل شعار «القاعدة»، إذ من المتوقع أن يتم الاجتماع بهم اليوم (الثلثاء) عند الساعة الحادية عشرة.

إلى ذلك، قال الأمين العام لحركة العدالة المحامي عبدالله هاشم لـ «الوسط»: «إن الاعتصام يعتبر مجالا للتعبير عن مواقف المعتصمين السياسية التي يؤمنون فيها إيمانا لا يتزعزع».

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هاشم: المعتصمون عبروا عن إيمانهم الذي لا يتزعزع

مدير أمن العاصمة يستدعي حركة «العدالة» إثر اعتصامهم الأخير

الوسط - عادل الشيخ

استدعت مديرية أمن محافظة العاصمة المنامة القائمين على اعتصام حركة العدالة الوطنية الذي نظمته يوم (السبت) الماضي احتجاجا على إعادة فتح السفارة البحرينية في العراق، والذي تمّ فيه رفع الأعلام وصور لرموز تنظيم القاعدة، إذ من المتوقع أن يتم الاجتماع بهم اليوم (الثلثاء) عند الساعة الحادية عشرة.

إلى ذلك، قال الأمين العام لحركة العدالة المحامي عبدالله هاشم لـ «الوسط»: تلقينا اتصالا يوم أمس (الاثنين) من قبل مكتب مدير مديرية أمن محافظة العاصمة العقيد عيسى المسلم، طُلب فيها الالتقاء ببعض مسئولي الحركة، وطلبوا منا أن نحدد الوقت المناسب للالتقاء، وعليه اقترحنا الالتقاء الساعة الحادية عشرة من ظهر اليوم (الثلثاء) في مبنى المديرية.

وأضاف هاشم «نتوقع أن هذا اللقاء يأتي على خلفية الاعتصام الذي نظمته حركة العدالة الوطنية يوم السبت الماضي في منطقة الجفير، وذلك احتجاجا على إعلان إعادة فتح السفارة البحرينية في بغداد، مشيرا إلى أن عدد من قادة الحركة يعتزمون حضور اللقاء المزمع.

وبشأن موقف الحركة من الانتقادات التي وجهت لها على خلفية الاعتصام الأخير، ردّ هاشم على سؤال «الوسط»: إن لدى الحركة موقف وخط سياسي واضح، سوف نعرب عنه في الاجتماع مع مدير أمن العاصمة، كما أننا سنوضح للصحافة بشكلٍ تفصيلي ما تعتقده الحركة وما تتخذه من قرارات سياسية، وهو الأمر الذي عبر عنها الاعتصام.

ونفى هاشم في إجابته على سؤال وجهته له «الوسط» فيما إذا كان المنتمون للحركة ومن شاركوا في الاعتصام الأخير -والذين منهم بعض المتهمين فيما يسمى بقضايا الخلايا الإرهابية- يخشون المضايقات الأمنية، موضحا أن مشاركتهم في الاعتصام لا تضيرهم شيئا، إذ انهم يتعرضون لكل المضايقات الأمنية من دون الاعتصام أساسا، لافتا إلى أن الاعتصام يعتبر مجالا للتعبير عن مواقفهم السياسية التي يؤمنون فيها إيمانا لا يتزعزع.

وفي هذا الصدد، اعتبر الأمين العام لحركة العدالة الوطنية المحامي عبدالله هاشم المتهمين السابقين - الذين برأت المحكمة بعضا منهم وأدانت آخرين- أنهم ضحايا من ضحايا الإتهام، مفصحا عن المعاناة التي يعانون منها، فهم لا يزالون من دون أعمال، وممنوعون من السفر حتى إلى البلدان المجاورة، وذلك ضمن التعاون الأمني المشترك في المنطقة، كما أنهم يتعرضون إلى ملاحقات يومية ومؤذية، في حين أن أقرانهم من السجناء في سجون غوانتاناموا من الدول المجاورة تم تكريمهم ومنحوا تعويضات مادية.