يبدو أن بعض الفنانين لم يعتادوا على الفشل فحسب والخروج من مأزق ليدخلوا في مأزق آخر، وكل مأزق أكبر وأعمق من الآخر، وإنما باتوا من محبي المآزق التي تؤدي بهم في النهاية إلى الفشل، ليكون الأخير ملاصقا لأسمائهم أينما ذهبوا وحيثما حلوا، وأستدل على ذلك بمشوار المغني الجزائري الشاب خالد الذي ما لبث أن انتهى من قضية نسب طفل غير شرعي له وإعلانه صراحة ارتكابه هذا الخطأ ومجاهرته به، وإن كانت حياته الشخصية ليست محط اهتمام فإنها سببت بشكل أو بآخر في نفور الجماهير من أغانية، التي للأمانة الصحافية والإعلامية، حقق عدد منها يعد على أصابع اليد، بعض النجاح طوال مشواره الفني... ليدخل في دوامة أخرى بإطلاق تصريحات صحافية أقل ما يمكن أن توصف بـ «غير المسئولة» كرغبته في زيارة «إسرائيل» لرؤية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين على حد قوله، فهل هما في «إسرائيل» أم فلسطين كما عهدنا؟!

ولعل الشاب خالد فضل ترك الغناء ولعب دور حمامة السلام، داعيا الفلسطينيين إلى ما أسماه بالتعايش السلمي مع اليهود، مرجعا ذلك إلى كون أول من سكن فلسطين موسى أبو اليهود، ولذلك وجب على الشعبين التعايش فالأرض لكليهما.

ولم تقف تصريحاته عند هذا الحد، فقد أخذ على عاتقه «مشكورا» إعطاء كلا الشعبين دروسا في السلام من خلال فنه، وأبدى استعدادا صريحا لذلك وبرحابة صدر، معولا في ذلك على مشاركته في أوبريت «الضمير العربي»، وعله يجد متسعا من الوقت لذلك، فيكفيك فشلا فنيا وقل خيرا أو أصمت.