العدد 2057 - الأربعاء 23 أبريل 2008م الموافق 16 ربيع الثاني 1429هـ

«أربع بنات»

بعد نجاحات العرض السينمائي البحريني «حكاية بحرينية» في تجربة يعود الفضل فيها للمخرج البحريني خالد البسام والسيناريست فريد رمضان ومن خلفهما بالدعم والمؤازرة رجل الأعمال خميس المقلة، أتت تجربة «أربع بنات» للمخرج البحريني الشاب حسين الحليبي، وهي تجربة لا أريد أن أعطيها حكما نهائيا لأنني لم أشاهد الفليم بعدُ، لكن حصول التجربة على المركز الثاني في مهرجان الخليج هي بادرة طيبة تدعو للتفاؤل، ويستحق هذا النجاح المبدئي خلق فسحة من التفاؤل.

يبدو أن البسام، لن يكون البحريني الوحيد الذي اختار المراهنة في هذا القطاع، وعلى رغم عديد الخسارات التي استنزفت هذا المخرج الذي قدم في مراهنته الشاقة الكثير إلا أنه وصل إلى «حكاية بحرينية»، لما كان يطمح له، على أن الطريق مازالت طويلة أمامه، فهذا العالم المفتوح لا حدود له.

المخرج الحليبي أكد أنه وتجربته أبناء شرعيون لـ «حكاية بحرينية»، وللبسام تحديدا، وهو ما يجعلنا نبدي قدرا لا بأس به من الطمأنينة باعتبار «حكاية بحرينية» كان البداية التي تنتظرها السينما البحرينية لتنطلق منها إلى نجاحات أخرى، لكننا مع هذا القدر من التفاؤل، ندرك أيضا أن هذه التجارة المرتفعة الكلفة، تحتاج إلى رجال أعمال ومستثمرين مؤمنين بأن ما سينفقونه اليوم سيعود لهم غدا، وأن البدايات دائما ما تكون مكلفة وصعبة.

الدولة التي مازالت تحتفظ بمقعد «الفرجة» مدعوة هي الأخرى إلى النزول في هذا التحدي والمساهمة فيه، فهذا القطاع الوليد يحتاج إلى قدراتها وإمكاناتها، وهذه المجموعة من المغامرين تستحق من الدولة ذلك القدر من الثقة الذي يؤهلهم ليكونوا على رأس أولويات مشروعات وزارة الإعلام تحديدا.

«حكاية بحرينية» كان البداية، وها نحن نمر بـ «أربع بنات»، في انتظار الجديد الذي نأمل أن يكون محطة جديدة ونجاحا جديدا، يضاف إلى هذه المراهنات الصعبة، التي يستحق من رموا بأنفسهم داخلها التقدير والمودة.

العدد 2057 - الأربعاء 23 أبريل 2008م الموافق 16 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً