بهذه الكلمات وصف مهاجم برشلونة الإسباني الكاميروني صامويل إيتو لقاء فريقه المرتقب أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا الذي تهيمن عليه الفرق الإنجليزية للموسم الثاني على التوالي من خلال تواجه كل من تشلسي وليفربول الإنجليزيين في نصف النهائي الثاني.

ايتو أكد أن مباراة نصف النهائي للرجال فقط موجها كلامه إلى لاعبي فريقه الذين خسروا جميع البطولات هذا الموسم ولم يتبق لهم إلا بطولة دوري الأبطال ليؤكد أن ما يحدث في صفوف فريقه من تراجع سببه الأول لاعبو الفريق الذين لم يعودوا رجالا في داخل الملعب.

فريق برشلونة الإسباني أصبح وحيدا يحمل راية جميع الفرق الأوروبية في مواجهة المد الإنجليزي العاتي على مستوى الفرق وفي محاولة لتأكيد أن الدوري الإسباني مازال منافسا للدوري الإنجليزي ولم يتراجع عنه.

الفرق الإنجليزية ضمنت لها مقعدا في النهائي وفي ظل المستوى الذي يقدمه فريق ماتشستر يونايتد في الدوري وفي مختلف البطولات فإنه الأقرب إلى تخطي برشلونة المتراجع كثيرا والذي يعاني من المشكلات المختلفة ما يعني أن النهائي سيكون إنجليزيا خالصا.

إيتو أطلق صرخته الأخيرة في وجه اللاعبين ليوقظهم مما هم فيه وليؤكد على قوة المنافسة وأنها لا تقبل القسمة على اثنين ما يبشر بنصف نهائي رائع كما يتوقعه الجميع.

جيل من اللاعبين الرائعين في فريق برشلونة الذين شكلوا في وقت من الأوقات أقوى فرق القارة العجوز بعد أن فازوا بدوري الأبطال قبل موسمين على فريق الأرسنال الإنجليزي في النهائي يعيشون مرحلتهم الأخيرة مع الفريق قبل أن يستبدل هذا الجيل بجيل آخر نهاية الموسم الجاري وربما يستبدل معهم مدرب الفريق الهولندي ريكارد.

برشلونة وصل إلى نقطة النهاية في مغامرته بهؤلاء اللاعبين، وإيتو أراد أن يشدد على أن من يشترك في هذه المباراة يجب أن يكون على قدر المسئولية وليس يشارك لقصد المشاركة فقط.

إيتو وغيره ربما يخوضون منافستهم الأخيرة مع الفريق الإسباني في ظل الشائعات التي تسري عن انتقال الكثير من اللاعبين إلى فرق أخرى بنهاية الموسم الجاري ومع ذلك فإن اللاعب مازال يمتلك الحماس الكافي للعطاء وتحقيق الانتصارات والبطولات.

مباراة مانشستر وبرشلونة هي مباراة تاريخية بمختلف المقاييس وفوز مانشستر فيها سيعني بكل تأكيد نهاية فريق برشلونة المميز وبدأ النادي في البناء من جديد من أجل صنع جيل جديد من اللاعبين قادرين على إعادة الأمجاد للنادي العتيد.