العدد 2053 - السبت 19 أبريل 2008م الموافق 12 ربيع الثاني 1429هـ

أسئلة محرقاوية صعبة!

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

الخسارة المفاجئة وغير المحسوبة التي تعرض لها فريق المحرق الكروي أمام ديمبو الهندي 1/2 في الجولة الرابعة لكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حملت في طياتها الكثير من الأسئلة والدروس على رغم إدراكنا أنها لا تعدو خسارة 3 نقاط في الحساب المحرقاوي لدى بنك التحدي الآسيوي.

ولعل ابرز ما استوقفني بعد هذه الخسارة سؤالا طرحه أحد الحضور خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد لمدربي الفريقين بعد المباراة، إذ سأل سائل مدرب المحرق الكابتن سلمان شريدة عن ترمومتر الفريق في مبارياته الآسيوية الأربع التي خاضها حتى الآن، إذ فاز بصعوبة في البحرين على صور العماني 3/2 وتعادل سلبا مع الأنصار اللبناني في بيروت ثم فاز على ديمبو ذهابا في الهند بأربعة أهداف بفضل تألق ومهارة البرازيلي ريكو الذي سجل الرباعية ليعود الفريق ليتلقى الخسارة على يد الفريق الهندي نفسه في البحرين 1/2، مشيرا «السائل» إلى أن هذه المستويات والنتائج المتذبذبة تجعل قلوب المحرقاوية على وجل وقلق مستمر وخصوصا أن القادم أهم وأصعب!

إن ذلك السؤال يقودنا إلى حقيقة ومنطق يفترض فيه أن يتجاوز المحرق محطات الدور الأول من دون صعوبات، بل وينافس بقوة على اللقب الآسيوي في ظل ما يتمتع به الفريق من نخبة دولية يشكلون نحو 85 في المئة من التشكيلة الأساسية لمنتخبنا الوطني، فضلا عن محترفيه ولاعبيه المحليين الجيدين وكذلك خبرة وتمرس الفريق في البطولات الخارجية المختلفة، لكن خسارة المحرق لأية مباراة واللقب سيكون خروجا عن النص والمنطق الكروي مع احترامنا وتقديرنا للفرق المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي والتي تعترف بهذه الحقيقة أيضا.

وذلك «السؤال الآسيوي المحرقاوي» ذكرني بـ «سؤال محلي» طرحه أحد الاخوة بعد القسم الأول من دوري كأس خليفة بن سلمان مضمونه أن الملاحظ أن المحرق لم يهزم منافسيه الأهلي والرفاع وتجاوز البسيتين الرابع بصعوبة خلال لقاءات القسم الأول لكن الفارق يكمن في أن المحرق لم يهدر أية نقطة مع بقية الفرق على عكس منافسيه!

ويبدو أن استمرار عجلة انتصارات «الذيب الأحمر» منذ انطلاقة الموسم الجاري جعل الأنظار تغض أطرافها عن بعض الثغرات والأخطاء التي عانى منها الفريق حتى انطلقت الألسن من عقالها وانفجر حاجز الصمت بعد خسارة ديمبو، فتوزعت الانتقادات وطالت غالبيتها مدرب الفريق سلمان شريدة والذي من الظلم أن نحمله وحده المسئولية سواء لهذه الخسارة أو أية هزات للفريق، وكيف تحول «شريدة» في لحظة إلى «رأس الخسارة» على رغم التحفظات الفنية التي كان يحملها البعض حتى من المحرقاوية على شريدة!

ومهما كانت أسباب الخسارة المحرقاوية أمام ديمبو فإن الأهم هو قدرة المحرق على استعادة توازنه واثبات مقولة ان ما حدث مجرد «كبوة بطل» وخصوصا أن الفريق يمتلك مقومات التفوق محليا وخارجيا، شريطة أن يتم التعامل جيدا مع عناصر التفوق وتوظيفها المناسب سواء في مباريات الفريق محليا وآسيويا فضلا عن تزامن هذه المباريات مع لقاءات منتخبنا في التصفيات الآسيوية لمونديال 2010، وهو ما سيضع الفريق المحرقاوي ومدربه سلمان شريدة في اختبار صعب خلال المرحلة المقبلة من حيث ضغط المباريات على عكس الوضع المريح الذي كان عليه الفريق في القسم الأول الأمر الذي شكا منه شريدة بعد خسارة ديمبو!

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2053 - السبت 19 أبريل 2008م الموافق 12 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً