(1)
ينتابني أحيانا شعور غريب، يجعلني أراني جزءا صغيرا، من لعبة كبيرة وخفية! كأنني (دون علمي) أراجوز تحركه الأيدي الخفية.. وذلك لكي يستمتع الجمهور و»ينفّس» عن غضبه من بعض الأشياء.
(2)
هنالك «مسرح» كبير.. أمثل فيه ولا أراه! ولا يراه بقية الممثلين.. وحتى «الجمهور» لا يراه أيضا.
نخرج عن النص أحيانا.. ولكن.. يظل هذا الخروج «المحسوب» تحت نظر المُخرج، وهو وحده الذي يحدد مساحة هذا الخروج.
(3)
من الذي يخدع الآخر و»يضحك عليه»: الممثل.. أم الجمهور؟!
(4)
الأبطال الحقيقيون.. لا يصعدون إلى خشبة المسرح.
الأبطال الحقيقيون.. وراء الكواليس!
(5)
ذات مشهد، راودتني نفسي الأمّارة بالسوء.. والشغب، بالخروج عن النص.. وصرخت قائلا:
علقوا المتمسح بديننا بعمامته، والمتأمرك بكرافتته!
اسألوا هذا المُنتفخ: «من أين لك هذا»؟
واقطعوا يده إن أجاب الإجابة الخاطئة!
قاطعني المُخرج غاضبا: الله.. الله.. إيه اللي بتهببه يا ابني؟!!
وكاد يرمي بي وراء الكواليس!
(6)
العرض (على رغم كل ما فيه من أخطاء وفساد) لا يزال مستمرا.
هل السبب هذه العبارة الرائجة «الجمهور عاوز كده»؟
أم الحقيقة أن «المُخرج» عاوز كده.. على رغم أنف الجمهور؟!
الأكيد أن «الممثل» خان دوره في الحالتين.
(7)
في مثل هذه المسرحية الزائفة الكاذبة:
أن تكون «الكومبارس» الصادق، أفضل ألف مرة من أن تكون «البطل» الكاذب المخادع.
أما أنت أيها «الجمهور» الغبي.. واصل المشاهدة والضحك.. عليك!
(8)
مللت من «التمثيل».. وأفكر بالانسحاب من العرض!
العدد 2052 - الجمعة 18 أبريل 2008م الموافق 11 ربيع الثاني 1429هـ