لست محتاجا لكي تكون مطربا الكثير من المقومات، فيكفي أن تتمتع بقوام «مغرٍ» أو رشيق في أقل تقدير، وتلبس آخر صيحات الموضة ولاسيما الموضة «المجنونة» منها وأن تتفنن في صبغ مساحيق التجميل ولا تفوت إعلان أي عيادة للتجميل هنا وهناك بغض النظر عن كونك قادرا على الأداء أو تمتلك صوتا مميزا، وليس أدل على ذلك من المغنية اللبنانية دارين حدشيتي والتي لا يختلف على جمالها اثنان وحققت شهرة واسعة في أول ظهور لها على رغم سوء نطقها لمخارج الحروف ولاسيما حرف «الراء» بشكل واضح جدا.

وعلى صعيد التمثيل أيضا لست محتاجا لأكثر من أن تتزوج منتج أو مدير أعمال «لترز وجهك» في كل فيلم ومسلسل وإعلان وتظهر صورك كبيرة في «أفيشات» أفلام الصيف والعيد والمواسم المهمة، لست بحاجة أن تكون قادرا على التمثيل أو أن تكون ذا كركتر مقبول لدى المشاهد في أقل تقدير، وليس أدل على ذلك من الممثلة المصرية غادة عادل والتي لم تكتفي في الظهور في معظم الأفلام فحسب بل تحظى بالبطولة أيضا على رغم عدم قدرتها على تقديم أداء يقنع المشاهد وجل ما تمتلك «عقد زواج» بأحد المنتجين.

سلم الشهرة في السابق يتسابق لصعوده الممثلين والمطربين والبعض منهم يقضي سنوات طويلة لنتقل من عتبه لأخرى وأحيانا يقضي طوال عمره في النقطة نفسها على رغم تمتعه بالكثير من المواهب التي تؤهله للوصول، بيد أن سلم شهرة اليوم سهل المنال وعلى رغم أن السلميين يوصلان للشهرة ذاتها فإن طعم شهرة سلم الأمس يختلف عنه اليوم فشهرة اليوم بلا نكهة.