تناقلت الملاحق الفنية وصفحات المنوعات في الصحف اليومية والمجلات أخبارا عن قرب موعد عرض الفيلم البحريني «أربع بنات» في دور العرض وشاشات السينما خلال الأسابيع القليلة المقبلة، على أن يغادر أبطاله البلاد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لحضور حفل افتتاح مهرجان الخليج السينمائي والذي من المزمع أن يعرض فيه العرض الأول للفيلم البحريني.

المعلومات المبدئية تشير إلى أن الفيلم يطرح قضايا مجتمعية محلية تدور حول أربع بنات يصارعن للبحث عن وظيفة تتلاءم مع تخصصاتهن، إذ يدور كل ذلك في إطار كوميدي مع نكهة رومانسية.

ما سبق كلام جميل وليس عليه غبار كما يقال ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل يعيد الشريط نفسه وتتكرر مأساة الفيلم السعودي «كيف الحال» والذي دشن بحملة إعلامية ضخمة صورته على أنه فيلم مرشح للأوسكار لتأتي النتيجة محبطة بعيدة عن الواقع تارة وتشط بخيالها بعيدا تارة أخرى، كما وازدحمت فيها الأفكار وأكتظ الطرح في مضمون ركيك لتكون النتيجة غير مرضية لأول فيلم سعودي.

طاقم العمل البحريني والوجوه الخليجية والمخرج البحريني، قد تكون المميزات السابقة الذكر كرت الدخول لملامسة هموم الناس وقضاياهم الشائكة لا سيما في مجتمع غير معقد وواضح الهموم والمشكلات الاجتماعية، السياسية والدينية والمهنية وغيرها كالمجتمع البحريني.

كلنا يأمل أن تتوج هذه التجربة بالنجاح لتضاف لسجل الأعمال البحرينية «النادرة» المميزة وأن لا تزدحم فيها الأفكار فيضيع المضمون وتكون نسخة باهتة من فيلم «كيف الحال».