منذ الأول من مارس/ آذار الماضي وحتى اليوم 7 أبريل/ نيسان ونحن نعيش قلقا لن نقول اختفاء ولكن سنقول بقاء أبناء البحرين خارج وطنهم رغما عنهم، لماذا؟ بسبب دخولهم منطقة محظورة دون علم. سواء كان الموقف داخل البحرين أو خارجها لا أعتقد أن أحدا سيمانع من تنفيذ العقاب على من يخالف القانون متعمدا، ولكن ما ذنب من يخالف القانون من دون قصد؟ وهنا أسأل الحكومة: ما الذي فعلته حتى الآن بشأن إيقاف البحرينيين في السعودية؟ لا شيء سوى التصريحات التي تضرب بنا يمينا وشمالا، متحدية أمواج البحر التي اختارت الهدوء هذه الأيام!
المسئولون دائما ما يقولون أنهم يحسون بمعاناة أبناء الشعب، إلا أنني أؤكد وعلى مسئوليتي أنهم ليسوا كذلك، وإن شعروا بألم واحد من آلام الناس وهمومهم القضائية أو الإسكانية أو المادية وغيرها فلن يتجاوز ذلك الشعور لحظات، تصحو فيها قلوبهم ليعود وينقلب الوضع من جديد!
أكتب رجاء هنا للمسئولين: إن لم يكن لديكم أي حديث جديد فلا تعدوننا بحدوث شيء، فقلوب أمهات وآباء وزوجات وأبناء هؤلاء المحتجزين ليست قلوب دمى تنتظر أن يطرقها أو يضرب عليها طفل من أطفالكم حتى تبكي دما أو تسكت، ولطالما كان السكوت من ذهب، فأنا أنصح به خصوصا لمن يحبون الظهور الإعلامي حتى تبقى صوركم محببة للجميع.
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 2040 - الأحد 06 أبريل 2008م الموافق 29 ربيع الاول 1429هـ
لاياحكومه
لاياحكومه للشحته وضرب الناس والاعتداء عليهم