أن تقوم أسرة «بحرينية» بتعذيب مخدومتها بشتى صنوف التعذيب الممارسة في السجون مع المجرمين لهو أمر مستغرب. وأن يقوم زوج «بحريني» بدفع زوجته إلى إدمان المخدرات، وتهديدها بالسكين وتقديمها لقمة سائغة لأصحابه وأمام مرأى من أبنائه لتأمين ما يطفئ رغباته ونشوته اللحظية لأشد غرابة. وأن يتطاول طالب «بحريني» على أستاذه أو زميله بسكين أيضا لأمر غريب أيضا، وأن تصحو يوما لتكتشف أن ابنتك «البحرينية» (بوية) وأن أمثالها كثر في المدارس لطامة كبرى تشلّ التفكير إلا في سؤال: ما الذي جرى في البحرين والبحرينيين؟

في كل يوم نسمع ونقرأ عن حوادث وظواهر غريبة تدفعنا للتفتيش عن البلد الذي وقعت فيه، فالبحرين بالنسبة إلينا «معصومة» من مثل تلك الأمور التي كنا نستأنس بقراءتها في صحف عربية أخرى... وكلها تدفع باتجاه ضرورة دراسة الوضع بصورة عاجلة جدا جدا، (لأنها حدثت في منتهى السرعة)، لكشف أسباب هذه «الظواهر» بلا مبالغة في وصفها بذلك طالما هي تتكرر وبازدياد وبمختلف الأشكال.

الوضع بصراحة لا يحتمل لفه ورميه لتظهر الجهة المسئولة بلباس الطهارة والشرف أمام الملأ من القادة والناس، ولا هو يحتمل التأجيل أو الخضوع للأمزجة، أو لتكويره وتبادل قذفه... أو لإعلان حظر تداوله في وسائل الإعلام كما غيره من الملفات! هذه المرة نريد إجابة (عاجلة/ صريحة/ شفافة): لماذا تبدلت أخلاقيات البحريني وصفاته الجميلة (خلال فترة قياسية)؟