مبدع على الدوام... لا أحد يقدر على نفي ذلك أو التشكيك بقدراتك، لكن لي ملاحظة بسيطة لماذا لا تعرض أعمالك على تلفزيون البحرين؟!... هذا سؤال، إذا طرحته على منتج أو فنان أو مخرج بحريني متميز ومبدع - رأيت من أعماله ما هو رائع على شاشات فضائية عربية أو خليجية، إلا أنك لم تره على تلفزيون البحرين- ستكون إجابته بلا شك، اسأل هيئة الإذاعة والتلفزيون عن ذلك... فلماذا الود بينهم مفقود؟!

قبل خمس سنوات أو أكثر كان تلفزيون البحرين مشبعا بالأعمال الدرامية البحرينية المتميزة (أي التي ينتجها بنفسه أو تلك التي يشترك في إخراجها أو تأليفها أو تمثيلها فنانون بحرينيون) فكانت نسبة الأعمال الدرامية المعروضة 80 في المئة بحرينية و20 في المئة عربية، ثم أن تلك الأعمال كانت تسوق ونراها على الفضائيات الخليجية والعربية. أما خلال الأعوام القليلة الماضية فباتت النسبة معكوسة (80 في المئة عربية و20 في المئة بحرينية)، طبعا النسبة مجرد أرقام تخيلية للوضع وليست أرقاما حقيقية. ولكن وبمعنى آخر نسبة الإنتاج قلت، ليس ذلك فقط، بل إن شركات الإنتاج الخاصة باتت تحتضن المبدعين البحرينيين وتنتج أعمالهم بدل الإذاعة، هذا شيء طيب ورائع، ولكن المحبط أن تلك الأعمال التي تنتجها تلك الشركات لا تعرض على تلفزيون البحرين، ترى لماذا؟!.

في شهر رمضان من العام الماضي رأينا فقط 3 أعمال بحرينية، هي «الفجر المستحيل» و «123 أكشن» (من إنتاج هيئة الإذاعة والتلفزيون) و «لحظة ضعف» للفنانة زينب العسكري وهو من إنتاج مؤسسة بنت المملكة (إنتاج خاص). إن استبعدت مسلسل زينب العسكري على اعتبار أنه منتج خاص، لا تستبعد المسلسلين الآخرين، فهما الآخران لم يأخذا دورهما في العرض، إذ عرضا فقط خلال شهر رمضان، ولم نرهما مرة أخرى على تلفزيون البحرين أو حتى على أية فضائية خليجية أخرى... ترى لماذا؟!، ألا يوجد تسويق قوي لهذه الأعمال؟!

ملاحظة أخرى، أتمنى أن يجيبنا التلفزيون عنها، ترى لماذا لا يعرض مسلسل «عيون من زجاج»، وهو يحمل طاقما إبداعيا بحرينيا، ومن إنتاج مؤسسة سكوب وهي الأخرى بحرينية. كما لماذا لم يعرض مسلسل «نعم ولا» وهو الأخرى يحمل طاقات بحرينية مبدعة؟! هل يوجد عائق أمام عرضهم من خلال تلفزيون البحرين؟! علما بأننا رأيناهما ومازلنا نراهم ونستمتع بمتابعتهم على فضائيات عربية وخليجية.