كيف تصبحين مذيعة معروفة في التلفزيون «الفلاني» أو «العلاني»؟!... سؤال، جوابه سهل جدا، فقط اتبع الآتي:
- قولي أنا حلوة كل خمس دقائق... بعد قولي أنا مثقفة كل ثلاث.
- لبسي لبس غريب، هندي تركي مصري... سواء كنت متحجبة أو غير متحجبة؟ مو مشكلة. عليك بالظهور بستايل مختلف كل يوم» .
- صوري كثيرا... أهم شيء تدلعي في الصور وارفقيها ببطاقتك السكّانية من دون الحاجة إلى سيرة ذاتيه أو شهادات.
- أثبتي للمشاهد أنّ عندك «خلفية» ثقافية، لكن ثقافية ليس في المعلومات، بل في لبس البواريك والإكسوارات والمكياج.
- لبسي بجامة نوم و صوّري، وتأكّدي أنت بهذه الصورة ستكونين كنزا من «المؤهلات» فلا تتركي فرصة للمغرضين لكي يهزوا ثقتك بمؤهلاتك وثقافتك.
كانت هذه بعض النصائح التي يمكنك الإطلاع عليها في دليل، كيف تصبحين مذيعة معروفة في قناة «...»؟!... هذا الدليل جعل المرأة أشبه بالدود في الصنارة، إذ إنّ تلك الشركات الإعلامية تتعمد استغلال المرأة في شتى البرامج للرفع من نسبة المشاهدة وبالتالي للرفع من مستوى الأرباح.
والمتأمل في حال الإعلام اليوم يرى بجلاء كيف أنه طوّر ذاته بشكل لافت وباهر لكن - وفي الوقت نفس - عمد إلى عدم تطوير صورة المرأة وذلك بحبسها في صفاتها التقليدية المحصورة في الجمال والإثارة والرقة والنعومة فضلا عن رخامة الصوت الذي به طبعا - لا بمضامين البرامج - يؤسر المشاهد وتجذب أنظاره واهتماماته.
الإعلام بهذا الأسلوب يطيح من كرامة المرأة وقيمتها؛ لأنه يسوقها كسلعة أشبه ما تكون بالجبن الذي يوضع للفئران على الفخاخ ...أي أنها مجرد أداة من أدوات الديكور فحسب. أما أنّ المرأة إنسان و أن لها عقلا قويا فذا تخاطب به العقول فهذا عند شركات الإعلام كلام فارغ... بل هم يروّجون لفكرة أنّ السنابل الفارغة تشمخ برأسها عاليا! وكم هنا كثيرات تلك السنابل الفارغة التي علت في سماء فضائياتنا العربية... ولكنن نأمل أنْ تأتي في يوم ريح تقتلع تلك رؤوس تلك السنابل الفارغة؛ لأنها أنْ اقتلعت لن تنمو مجددا.
العدد 2035 - الثلثاء 01 أبريل 2008م الموافق 24 ربيع الاول 1429هـ
الملاك البريء
الموضوع حلو جدااااا بشكر الى وضعاه