على رغم ما تتميز به العملة الورقية الجديدة - التي تم طرحها للتداول قبل عشرة أيام - من ألوان زاهية ومواصفات أمنية بدءا من الطباعة البارزة والطبقة الفضية اللامعة وخط الأمان المعدني وانتهاء بالخطوط الخاصة بالمكفوفين وضعفاء البصر، فإنها لاقت بعض الملاحظات من قبل مواطنين. إذ اشتكى بعضهم من مقاس العملة الكبير والذي يختلف عن العملة السابقة طولا وعرضا، ما يصعب وضعها في بعض أنواع المحافظ، وخصوصا أن الكثير لا يميل إلى استخدام المحافظة كبيرة الحجم مما تسببه من حرج وعدم تناسبها مع كثير من الألبسة. والغريب أن العملات الخليجية تعتبر أقل مقاسا من هذه العملات الجديدة بل حتى الدولار وهي العملة العالمية والأكثر تداولا تعتبر أصغر من ذلك، فكان من المفترض أن تتجه عملتنا إلى الأفضل من ناحية المقاس.
الملاحظة الثانية التي تؤخذ على العملة الجديدة غياب بعض المعالم التاريخية كالأختام الدلمونية التي يتزين بها مبنى مصرف البحرين المركزي (مؤسسة نقد البحرين سابقا)، والتي تمثل حقبة تاريخية لا يمكن الاستهانة بها امتدت آلاف السنين ولها امتدادات على مستوى الخليج وعالم الشرق الأوسط القديم. كما غابت الحِرف القديمة كالنسيج ومراكب الصيد والفخار إضافة إلى مسجد الخميس، وحلّت مكانها معالم حديثة لا يمكن التقليل من شأنها إلا أنها ليست أهم مما سبق ذكره. هذه ملاحظات تتدوال هنا وهناك قد لا تكون وجيهة عند البعض، لكنها تبقى آراء يؤخذ بها أو تتم مناقشتها بما يصب في مصلحة هذا الوطن الحبيب.
إقرأ أيضا لـ "احمد شبيب"العدد 2030 - الخميس 27 مارس 2008م الموافق 19 ربيع الاول 1429هـ