يعرف الجميع أنّ العمرة عبادة وطاعة لله، وهذا ما يدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى أدائها، بل ويتحينون الفرص للسفر إلى بيت الله في أيّ وقت، لذلك فأنت تلحظهم دائما ما يستغلون الإجازات الرسيمية والتي تليها عطلة أسبوعية لأداء العمرة أو زيارة النبي (ص)... وهذا ما شهدناه في البحرين يوم الخميس الماضي والذي صادف عطلة المولد النبوي، إذ توجّه مئات، بل آلاف البحرينيين إلى جسر الملك فهد، لأداء العمرة أو زيارة النبي (ص).
صحيح أنّ هذه الزيارة كانت قصير لكنها كانت ممتعة لأناس كثيرين، إذ وبحسب وصفهم (ما ظل أحد في البحرين ما شفناه)... من المواقف التي صادفها المعتمرون أنهم شاهدوا شخصية بحرينية مشهورة (امرأة) عُرِِف عنها أناقتها وتميّز أزيائها.
طبعا، ليس من الغريب أن تجد أيا من المشاهير المسلمين رجلا أو امرأة يؤدون هذه الفريضة، لكن أنْ ترتدي لباس الإحرام (على الموضة) هذا هو الغريب!.
تلك السيدة الخليجية، وبحسب وصف مَنْ شاهدوها فضّلت أنْ تتميّز عن السيدات الأخريات اللائي يرتدينَ لباس الإحرام، لذلك فكان لباس الإحرام الخاص بها «إحرامها» يتكوّن من الآتي:
بنطلون أبيض قماشه ليس كالقماش العادي (الكتان)، بل كان قماشا مختلفا... هذا البنطلون كان ضيّقا عند منطقة الحوض ويتجّه للاتساع عندما يصل للقدم (ليش مسويه جديه سويه لو وست أحسن بعد... أستغفر الله)، أمّا الفستان فكان عبارة عن قميص ذي أكمام قصيرة شكله جميل وهو واسع ويصل إلى فوق الركبة. أمّا غطاء الرأس فكانت فكرته جميلة جدا، إذ كان أشبه بعباءة كتف ترتديها... ذو أكمام طويلة بها قطع متدلية.
لباس الإحرام لتلك السيدة كان حديثا للمعتمرات، فصحيح هو جميل في التصميم لكنه لافت للأنظار، ولا يصلح للبسه في مكان عبادة كبيت الله، إذ إنّ هذه الزيارة لا تستدعي من تلك السيدة أنْ تظهر بكامل أناقتها فهي ليست ذاهبة لسهرة، وإنما هي ذاهبة للعبادة، فلماذا فعلت هذه السيدة إذا؟!
العدد 2028 - الثلثاء 25 مارس 2008م الموافق 17 ربيع الاول 1429هـ