سيخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم غدا (الأربعاء) مباراة مهمة أمام المنتخب الياباني في إطار التصفيات التمهيدية المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا.

وتجمع المباراة بين الفائزين في الجولة الأولى، إذ إن المنتخب الياباني تمكن من الفوز على تايلند، في حين فاز منتخبنا على المنتخب العماني في عقر داره وبهدف علاء حبيل.

والفائز اليوم سيتصدر فرق المجموعة التي يتأهل منها صاحبا المركزين الأول والثاني إلى الدور الثاني الذي تتأهل له 10 فرق توزع على مجموعتين وتضم كل مجموعة 5 فرق يصل صاحبا المركزين الأول والثاني فيها إلى كأس العالم مباشرة في حين يلعب أصحاب المركزين الثالث مع بعضهما بعضا والفائز يلاقي بطل قارة أوقيانوسيا في مباراتين يتأهل الفائز فيهما إلى كأس العالم.

وإذا تمكن منتخبنا الوطني من تحقيق الفوز في مباراة اليوم فإنه سيضمن إلى حد بعيد الوصول إلى الدور الثاني لكن الأهم بالنسبة إلى المنتخب الوطني هو تجنب الخسارة؛ لأن اليابان وبصورة واقعية سيتأهل عن هذه المجموعة لقوته الفنية والتكتيكية وتفوقه على بقية الفرق، وسيبقى الصراع على المركز الثاني في المجموعة بين منتخبنا والمنتخبين العماني والتايلندي.

وإن كان فوزنا على عمان قد أعطانا فرص إضافية للتأهل فإن حصولنا على نقطة على الأقل غدا من المنتخب الياباني ستعزز حظوظنا كثيرا وخصوصا أن المباراة تقام على أرضنا وبين جماهيرنا.

المنتخب الياباني منتخب قوي ولكن ليس معنى هذا أننا لا يمكننا التغلب عليه وإنما منتخبنا قادر في ظل المستوى الذي قدمه على إلحاق الهزيمة اليوم بالمنتخب الياباني في حال استغل الفرص التي ستتاح له بالصورة الصحيحة، بشرط التركيز دفاعيا وخصوصا في الكرات الثابتة والكرات العرضية والرأسية التي يمتاز بها المنتخب الياباني.

مباراة الغد هي فرصة أيضا لإعادة اللحمة بين المنتخب الوطني وجماهيره واستعادة ثقة هذه الجماهير في منتخبها.

ولا يخفى على أحد أن هناك حالة جفاء بين الجماهير الوطنية وبين المنتخب أعقبت الخسارة غير المتوقعة والقاسية في المباراة الفاصلة أمام منتخب ترينيداد وتوباغو والتي حرمتنا من الوصول إلى كأس العالم 2006 للمرة الأولى في تاريخنا، إذ كان التعادل السلبي يكفينا للتأهل إلا أننا قدمنا مستوى سيئا نتج عن الضغط النفسي الكبير الذي أصاب اللاعبين وساهم في حدوث الخسارة.

منذ ذلك الحين، والجماهير فقدت الكثير من الأمل في إمكان تحقيق حلم التأهل، وبدأ أداء المنتخب الوطني بالتراجع وبدأت الجماهير التي ملأت مدرجات الاستاد الوطني بشكل لم يسبق له مثيل بالابتعاد مجددا حتى خلت المدرجات تماما، بل ان جماهير المنتخب المنافس كان تفوق جماهير منتخبنا على ملعبه وبين جماهيره.

لذا فإن فوزنا اليوم وتقديم المنتخب مستوى مميزا وأداء قويا سيعيد الثقة للجماهير في إمكان تحقيق حلم التأهل وخصوصا أن المنافس هو المنتخب الياباني العتيد، لأن مستوى المنتخب في الفترة الأخيرة كان جيدا وحصل على تفاعل جيد من الجماهير التي مازالت بانتظار لحظة العودة الكبيرة للمدرجات التي باعتقادي ستتحقق مجددا في حال الفوز على اليابان.

مع ذلك، فإن المنتخب في مباراة الغد مطالب باللعب بواقعية وبادراك تام لقوة الفريق المنافس وخطورته، وحتى التعادل مع اليابان يعتبر جيدا ومساعدا على التأهل، فالواقعية تفرض أن الأهم هو تجنب الخسارة