من بعد خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني السيدحسن نصرالله في تأبين القيادي العسكري في الحزب عماد مغنية وإطلاق كلمة «الحرب المفتوحة» والتي حُملت على غير معناها المقصود، نجد بعض الجهات ـ التي تصدق الـ «سي آي إي» والموساد في كل كبيرة وصغيرة وشاردة وواردة ـ سعت إلى إشاعة أكاذيب وزرع مخاوف وأوهام غير واقعية من الترويج بأن هناك امتداداتٍ لحزب الله في الخليج جاهزة لضرب المصالح الأجنبية المرتبطة بالكيان الصهيوني، وتسعى هذه الامتدادات كذلك ـ بحسب زعم هده الجهات ـ لتغيير نظم الحكم بالقوة وما شاكلها من تهم معلبة مركونة في رفوف مخابراتنا العتيدة والتي عفا عليها الزمن وأكل وشرب.
وقد وجدت هذه الجهات ـ التي تعيش على الأزمات ـ بعض الأذن الصاغية لها والعقول المعشعش فيها الخرف الثمانيني في الجانب الحكومي، فبدأت أسطوانتها المشروخة في العمل.
حري بعقلاء هذه الأمة أن يتسلّموا زمام المبادرة ويسعوا جاهدين لإطفاء هذه الفتنة القادمة، وتبديد المخاوف بالركون إلى الواقع وحصر ما يخرج من خطاب خارجي بمحيطه الخاص وعدم ترتيب الآثار عليه بسلوك فردي يظهر هنا أو هناك لا يمثل كل الأمة على واقعنا المحلي الخليجي.
إقرأ أيضا لـ "احمد شبيب"العدد 2023 - الخميس 20 مارس 2008م الموافق 12 ربيع الاول 1429هـ