العدد 2020 - الإثنين 17 مارس 2008م الموافق 09 ربيع الاول 1429هـ

زواج سعودي مشروط!

قبل عدة أيام وصلني عبر البريد الإلكتروني خبر نشرته إحدى الصحف السعودية يقول:

أصبح جسر الملك فهد وزيارة مملكة البحرين من أبجديات السيرة الذاتية للمتقدمين للزواج في المنطقة الشرقية. وقال عدد كبير من الخطابة إن أهالي الفتاة يقومون بالتحري عن شخصية الشاب المتقدم لابنتهم، وذلك بإحصاء عدد مرات زيارته للبحرين وإن كان من المترددين بشكل أسبوعي بلا مبرر فيتم رفضه على الفور خوفا على بناتهم من تبعات ذلك. ونصح الخطابة المقبلين على الزواج بتقليل سفراتهم إلى البحرين أو منعها نهائيا لأن العائلات تستعين بأشخاص يجمعون المعلومات عن الشاب المتقدم لابنتهم ومنها عدد زيارته لمملكة البحرين وعن سلوكياته هناك وبعدها يتم اتخاذ القرار في مسألة الزواج والتي غالبا ما تنتهي بالرفض.

هذا كان الخبر... صحيح أنه قد يضحك البعض منا عندما يسمعه، إلا أنه وعندما يعيد قراءته قد يضجر ويشعر بالقلق وذلك بسبب تفكير أولئك الأهالي، فهل يعني بالضرورة أن جميع الشباب السعوديين الذين يزورون البحرين أسبوعيا هم فاسدون أخلاقيا؟! أم هل يعني أن البحرين اليوم أصبحت مثل تلك الدول الشرق آسيوية (الجميع يعرف أسماءها) التي إذا زارها شاب بمفرده أو مع مجموعة من الشباب وضعت عليه علامة إكس وأعلن بأنه لا يصلح للزواج من بنات بلده؟!

في السابق كان الأب عندما يتقدم أحد لخطبة ابنته يبدأ بالسؤال عنه حول كل شيء وخصوصا دينه وأخلاقه، أما عن سفراته فهي موضة جديدة!... ليس الشبان السعوديون هم من يكثرون زياراتهم للبحرين أسبوعيا، إذ إن الحال «زي بعضه»، فلدينا شباب بحرينيون أيضا مولعون بزيارة السعودية نهاية كل أسبوع وحدهم دون أهلهم شباب في شباب، فهل معنى هذا أن أهم سؤال سنسأله المتقدم لخطبة إحدى بناتنا، كم مرة تزور السعودية، ولماذا؟!

أعتقد أن المسألة تتعلق بالأخلاق، فأصابع اليد ليست سواء، ثم إن الدين والتربية هما ما يزينان أي شخص وليس كثرة أو قلة زيارته للبلد الفلاني!

العدد 2020 - الإثنين 17 مارس 2008م الموافق 09 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً