ذلك هو حال أغلب الجامعات الخاصة في البحرين إنْ لم يكن جميعها... بالونات منفوخة على الفاضي لأسباب عدّة يطول شرحها ولكن من أحد أهم تلك الأسباب أنها لم تقدم حتى الآنَ أي نشاط أو إبداع أو جديد على الساحة الطلابية.

الجامعات الخاصة ومنذ تأسيسها سعتْ إلى تقديم جميع أنواع الندوات وورش العمل والمؤتمرات العلمية التي نادرا ما يُعلن عن تنفيذ التوصيات التي تصدرها، بالإضافة إلى تنظيمها الرحلات الترفيهية التي لا تفيد الطلبة ولا تقدّم لهم أيّ جديد، عدا أنها تأخذ من الطلبة أموالا إضافية على أموالهم التي يدفعونها للجامعة، في حين أنها لم تحرك ساكنا في مساندة الطلبة في تشكيل اتحاد طلابي لهم.

بالإضافة إلى ما تقدم كنت وما أزال حتى هذه اللحظات أؤمن أنّ التعليم وفي كل مكان من العالم يجب أنْ يكون مجانيا ليس لأسباب سوى لأنّه تعليم، إلا أننا نجد الجامعات الخاصة في البحرين تتنافس في رفع أسعار المواد الدراسية، فيكون الطلبة هم الضحايا.

الكثير من الطلبة البحرينيين اقترضوا من أجل التعليم، وهنا يجب أنْ ينتبه القائمون على الجامعات الخاصة إلى أنه إذا أرادوا الاستثمار في التعليم فسيجدونه، أمّا إذا كانوا يبحثون عن الربحية فلن يجدوها في التعليم، وليذهبوا إلى التجارة.