تقوم مراكز تحفيظ القرآن الكريم بدور محوري في تربية الناشئة على حفظ كلام الله سبحانه وتعالى وتدبره والعناية به. وهو دور بناء وفاعل في المجتمع المسلم. وفي البحرين الكثير من المراكز التي يجب أن يتم دعمها ورعايتها من قبل المسئولين بالمملكة. ومع ذلك ينبغي تفعيل أدوات للرقابة عليها، وخاصة من قبل وزارة العدل والشئون الإسلامية.

من أجل المصلحة العامة نتوجّه بهذا المقال إلى الجهات ذات الاختصاص وهي النيابة العامة ووزارة العدل والشئون الإسلامية للتحقيق في صحة الاتهامات التي وجهها البعض - وبشهادة الشهود - لأحد مراكز تحفيظ القرآن والمسئول عنه والقائم بالأعمال الإدارية (السكرتير) ومسئول المكتبة الشرعية فيه. والاتهام يتضمن الكثير من الملابسات والخروقات الأخلاقية والمالية، منها: تركيب كاميرات للتجسس على النساء بمركز لتحفيظ القرآن الكريم، وتحريض النسوة ضد أزواجهن بفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان، وهي فتاوى شاذة ومنبوذة في المجتمع المسلم.

القائم على المركز شخص ممنوع بقرار من وزير العدل والشئون الإسلامية السابق وممنوع بأمر قضائي من إنشاء صندوق أو جمعية دينية/ خيرية، وممنوع من الخطابة والإمامة وإلقاء الدروس بمساجد البحرين جميعها، وله مجموعة من الفتاوى الغريبة التي يتقزز من ذكرها رجل الشارع العادي فضلا عن رجل يدعي التدين.

المسألة المالية لها شأن آخر، فهو يتلقى أموالا كثيرة من الخارج بدعوى الصرف على العلم الشرعي (ليس لديه أي طالب علم شرعي حاليا)، وتحفيظ القرآن، ولديه شبكة من المراكز المتعددة في المملكة. ولا أحد يعلم من أين تأتي هذه الأموال، وما أوجه صرفها؟

من فتاوى شيخنا الفذ التي لا يصدقها عقل أو يدعمها منطق تلك المتعلقة بالقول: بعدم كروية الأرض، وإن الإنسان لم يصل لحد الآن إلى القمر، وإن الإنسان لا يستطيع أن يسبح في الفضاء الخارجي! وهي تتعارض مع ما توصل إليه الإنسان من اكتشافات، وتتعارض بالضرورة مع المناهج الدراسية لدينا بمملكة البحرين. هذه العقلية التي تدير المركز تعاونها في الواجهة الدينية زوجة القائم على المركز، وهي شخصية نسوية نشطة في هذا الجانب، وتؤمّن الكثير من الدعم المالي الخارجي بسبب حرمان زوجها (الشيخ) من دخول دول عدة.

مرة أخرى، نؤكد الدور الفعال للمراكز الدينية الملتزمة بالدين الإسلامي الحنيف، المتمسكة بكتاب الله وسنة رسوله وإجماع علماء الأمة الإسلامية، وليست تلك المراكز الشاذة التي تخفي سوء أعمالها وراء مظاهر التدين الكاذب!